“لا يهمنا الأسرى”.. دعوات “إسرائيلية” لاجتياح غزة مهما كان الثمن ؟!
قال وزير الطاقة “الإسرائيلي”، يسرائيل كاتس، إن “تل أبيب” لن تتراجع عن غزو بري مُحتمل لغزة، بسبب قضية الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في القطاع، فيما قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، إن الجيش طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ضرورة التوغل البري، حتى مع سقوط قتلى بصفوف الجيش.
جاءت تصريحات كاتس في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، ستُنشر الثلاثاء 24 تشرين الأول 2023، وقال إن “تل أبيب” ستبذل قصارى جهدها لإعادة الرهائن، ونقلت الصحيفة عنه القول: “لكن هذا لا يمكن أن يعيق تحركاتنا، بما في ذلك الهجوم البري إذا قررنا ذلك”.
كاتس أضاف أن فصائل غزة تريد ألا يدخل الجيش لتدمير بنيتها التحتية، وهذا لن يحدث”، على حد تعبيره.
في سياق متصل، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، الإثنين 23 تشرين الأول 2023، إن جيش الاحتلال أبلغ نتنياهو بأن “أهداف الحرب تتطلب عملية برية بقطاع غزة، حتى على حساب سقوط قتلى” في صفوفه.
تابعونا عبر فيسبوك
أشارت الصحيفة إلى أن الجيش يعتقد أنه من الضروري التوغل براً في قطاع غزة، من “أجل تحقيق أهداف الحرب التي حددها المستوى السياسي (الحكومة)، حتى على حساب العديد من القتلى من الجنود، لكنه ينتظر موافقة نتنياهو”.
أضافت الصحيفة أن “المستوى السياسي الإسرائيلي سبق ووجه الجيش بتدمير القدرات العسكرية والسلطوية لحماس، وخلق واقع أمني جديد في القطاع”.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية لم تُسمّها قولها إن “بعض أعضاء هيئة الأركان العامة يرون أن الدخول البري سيُشكل ضغطاً على فصائل غزة، للتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين، في محاولة لإنهاء الحرب”، بينما تقول مصادر في المؤسسة العسكرية إنهم “لمسوا تردداً في المستوى السياسي بشأن استمرار الحرب”.
الصحيفة أضافت في هذا الصدد أنه “في الجيش، يُنظر إلى تردد نتنياهو على أنه عدم ثقة في الجيش “الإسرائيلي” وقدرته على تحقيق الأهداف التي حددتها الحكومة”.
يأتي هذا فيما بدأ مؤخراً مسؤولون مقربون من نتنياهو يرددون رسالة مفادها أنه “من الأفضل عدم التسرع بالدخول إلى غزة، نظراً لخطر اندلاع حريق في الشمال مع لبنان، بل وربما المنطقة برمتها”، وفق “هآرتس”.
شاهد أيضاً: انقطاع الكهرباء في المستشفى الإندونيسي بغزة