آخر الاخبارسياسة

بسبب حرب غزة.. الحكومة البريطانية توجه أمراً إلى مدارس لندن ؟!

وجهت الحكومة البريطانية تعليماتها مؤسسات الشرطة في العاصمة لندن، بضرورة زيادة أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية في مدارس المدينة، رداً على الحرب التي تشنها “إسرائيل” على قطاع غزة، ما زاد المخاوف بين جماعات حقوق الإنسان بشأن مراقبة الأطفال.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية النقاب عن رسالة قالت بأنها أُرسلت إلى مديري المدارس، وتم إطلاع الضباط على “زيادة دورياتهم المرئية” في المدارس، والتعامل مع موظفي المدارس من أجل الحصول على معلومات حول “التوترات المجتمعية”.

وفي الوثيقة، فإن نتائج الاتصالات بين ضباط الشرطة وموظفي المدرسة “ستتم تغذيتها لمساعدة استخبارات بريطانيا وجمع المعلومات”.

ووفقاً لشرطة العاصمة، فإن أهداف زيادة أنشطة الشرطة في المدارس هي “الحفاظ على سلامة الشباب، وتحسين الثقة في الشرطة وردعهم عن النشاط الإجرامي”.

تابعونا عبر  فيسبوك 

وقالت الرسالة، التي حصلت عليها منظمة الصحافة الاستقصائية، أيضاً إنها تريد من ضباط الشرطة المتمركزين في المدارس، المعروفين باسم ضباط المدارس الأكثر أماناً، المساعدة في إنشاء “مساحات آمنة” داخل المؤسسات التعليمية بالتعاون مع موظفي المدارس.

كانت الرسالة موجهة إلى مديري المدارس في واندسوورث وكينغستون وميرتون وريتشموند.

وتعتقد مجموعة مراقبة الشرطة Netpol أيضاً، أن التركيز المتزايد على المدارس من قبل الشرطة من المرجح أن يكون له تأثير سلبي على الطلاب.

ونقلت “الغارديان” عن جون بانغ، مسؤول السياسات والحملات في منظمة ليبرتي لحقوق الإنسان قوله: “من خلال التعامل بشكل روتيني مع موظفي المدرسة للحصول على معلومات تتعلق بالطلاب، تقوض الشرطة العلاقات والثقة التي يحتاجها الطلاب والمعلمون من أجل تبادل الأفكار”.

وأضاف: “يجب أن تكون المدرسة مكاناً يستطيع فيه الأطفال والشباب التعبير عن أنفسهم، ومناقشة القضايا الصعبة اليوم، والبحث عن المعلومات، وربما استكشاف مشاعر الحزن أو الغضب، على سبيل المثال، بشأن ما قد تكون أو لا تكون عليه الحكومة البريطانية”.

وتابع: “إن زيادة دوريات الشرطة والمراقبة تخلق تأثيراً مروعاً يمنع إجراء هذه المحادثات المهمة”.

ترى منظمات حقوق الإنسان أن التصعيد الأخير لنشاط الشرطة داخل المدارس هو جزء من اتجاه أوسع.

في الماضي، تعرض تدخل الشرطة في المدارس من خلال برنامج “بريفينت”، وهو برنامج حكومي لمكافحة التطرف، لانتقادات باعتباره قاسياً وتمييزياً وغير فعال.

وشهدت لندن على مدى الحرب التي تخوضها “إسرائيل” ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين أول الجاري، المظاهرات الأضخم في أوروبا الرافضة للحرب على غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنصاف الفلسطـ.ـينيين.

شاهد أيضاً : تحذير من “اشتباك نووي”.. روسيا ترفع نبرتها مع الغرب ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى