الكشف عن خطة مسربة للمخابرات الإسرائيلية حول سيناء !
أقرت السلطات الإسرائيلية، أمس الاثنين، لأول مرة بأن وزارة المخابرات الإسرائيلية وضعت خطة أو وثيقة من أجل نقل المدنيين في القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى “مخيمات” في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي التفاصيل، وضعت المخابرات الإسرائيلية بعد 6 أيام فقط على تفجر الحــ.رب في غزة، أيّ في 13 تشرين الأول الحالي، خطة حول سيناء، واقترحت تلك الوثيقة التي نشرها لأول مرة الموقع الإخباري المحلي “Sicha Mekomit”، نقل السكان المدنيين من غزة إلى “مدن خيام” في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني.
كما اقترحت إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول.
تابعنا عبر فيسبوك
واعترف واضعو هذا الاقتراح أن الخطة قد تبدو معقدة للوهلة الأولى لاسيما أن المجتمع الدولي قد يرفضها، لكنهم برروا الأمر بأن “القتال بعد إجلاء السكان سيؤدي إلى سقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين مقارنة بما يمكن توقعه إذا بقوا”.
إلا أن التقرير الاستخباراتي لم يوضح ما الذي سيحدث لغزة بمجرد إخلاء سكانها، لكن واضعيه اعتبروا أن هذا البديل الأفضل لأمن الكيان.
وفي الجهة المقابلة، اعتبر الأستاذ في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، والذي عمل سابقاً مستشاراً في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، يوئيل جوزانسكي، أن الوثيقة تهدد بتقويض العلاقة مع شريك رئيسي، ألا وهو مصر.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن جوزانسكي، قال: “هذا خطأ فادح، قد يؤدي إلى صدع استراتيجي بين إسرائيل ومصر”.
إلا أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قلل من شأن هذا التقرير ووصفه بأنه مجرد ورقة افتراضية.
بدورها، نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مصادر مطلعة قولها، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى إلى إقناع القادة الأوروبيين بالضغط على مصر لقبول اللاجئين من غزة.
وبحسب المصادر، فإن نتنياهو اقترح ذلك خلال اجتماعات مع المسؤولين الأوروبيين الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن دولاً من بينها جمهورية التشيك والنمسا طرحت الاقتراح في مناقشات خاصة خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة الماضيين.
إلا أن الدول الأوروبية الرئيسية، ولا سيما فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، رفضت هذا الاقتراح ووصفته بأنه غير واقعي، لافتة إلى مقاومة المسؤولين المصريين المستمرة لفكرة قبول اللاجئين من غزة، حتى على أساس مؤقت.
رغم ذلك، عمق هذا المخطط المخاوف المصرية القائمة منذ فترة طويلة من رغبة الاحتــ.لال في تحويل غزة إلى مشكلة مصرية.
كما أحيى لدى الفلسطينيين ذكريات النكبة التي تعرضوا لها، حين اقتلع مئات الآلاف من منازلهم عام 1948.
شاهد أيضاً: هل تتكرر صفقة “شاليط”.. ؟!