أزمة السكر تتفاقم في مصر
تشهد مصر أزمة عنيفة في نقص المعروض من السكر ارتفعت حدتها خلال الأسبوع الجاري، ودفعت الأسعار نحو مستويات تاريخية غير مسبوقة وصلت 50 جنيها للكلغ في بعض المناطق.
وأجرت وسائل إعلام جولة على سلاسل التجزئة مثل “مترو” و”أسواق العثيم”، و”خير زمان” و”سعودي” و” كازيون” و”بيم” ومحال التجزئة الصغيرة في عدد من المناطق بالقاهرة والجيزة ولم تجد أي معروض للسكر، وإن وجد في بعض الأماكن يكون بأسعار مرتفعة.
يأتي ذلك رغم أن الحكومة كانت قد أعلنت مطلع تشرين الأول الماضي عن مبادرة لخفض أسعار مجموعة من السلع، بنسب تتراوح بين 15 و25%، بينها “السكر” على أن يتم بيع الكيلو للمستهلكين بسعر 27 جنيهاً للكيلو.
وقالت مصادر بوزارة التموين المصرية لـ”العربية” إن “الهيئة العامة للسلع التموينية تعتزم البت في مناقصة لاستيراد 50 ألف طن سكر خام يوم السبت المقبل بهدف المساهمة في زيادة المعروض المحلي”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت المصادر أن المناقصة الجديدة سترفع إجمالي واردات السوق من السكر فوق 400 ألف طن هذا العام، لكنها لا تزال غير كافية لتغطية الفجوة المقدرة بأكثر من 800 ألف طن سنوياً، إذ تنتج مصر نحو 2.7 مليون طن، في حين يبلغ متوسط الاحتياجات السنوية 3.5 مليون طن تقريباً.
وتزرع مصر مساحات تتجاوز 300 ألف فدان بقصب السكر، و650 ألف فدان من بنجر السكر سنويا، وفق بيانات مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تصل تلك الكميات بعد 45 يوما من الإعلان عن المناقصة، أي أنها لن تدخل قبل بداية العام المقبل، وستظل الأسعار مرتفعة حتى توفير كميات تناسب احتياجات السوق الفعلية.
وأضافت أنه وفقاً لبيانات الوزارة، فإن المخزون الاستراتيجي من السكر يكفي حتى شهر نيسان من العام المقبل، لكن هذا المخزون يخص السكر التمويني وليس السكر الحر.
شاهد أيضاً: استثناء أمريكي للعراق للحصول على الكهرباء من إيران