تقارير أمريكية تكشف الفصائل انتصرت على “إسرائيل”.. وهذا الدليل ؟!
قالت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية إن فترة الهدنة المؤقتة، أعطت فصائل القطاع، الفرصة لتعزيز وإعادة إمداد قواتها، قبل استئناف المعارك مرة أخرى يوم الجمعة، وهو ما اعتبره خبير عسكري انتصاراً صافياً للفصائل.
وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه رغم حصول “الإسرائيليين” على عشرات الأسرى، الذين كانوا في غزة، بفعل صفقة التبادل، مع الأسرى الفلسطينيين، لكن مسؤولين أمريكيين و”إسرائيليين”، قالوا إن وقف إطلاق النار سيفيد الفصائل.
وأشارت إلى أن “المقلق أن الفصائل، ستخرج أقوى حتى تتمكن قواتها من الرد على الهجوم البري والجوي الإسرائيلي المدمر لشمال غزة، وربما الجنوب، حيث يوجد العدد الأكبر من سكان القطاع، بعد تهجيرهم من المناطق الشمالية”.
ونقلت عن النائب السابق لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، ميك مولروي، أن وقف القتال “انتصار صاف للفصائل على الصعيدين العسكري والسياسي”.
وأضاف: “أعتقد أن إسرائيل كانت تعلم أن هذا هو الحال، لكن الأمر كان يستحق العناء بالنسبة لهم لاستعادة الرهائن” وفق وصفه.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار محللون للأمن القومي، خلال حوار مع الشبكة، أن فصائل القطاع، استخدمت الهدنة على الأرجح، من أجل “إعادة تجهيز قواتها وتسليمهم وإعادة التمركز في غزة”.
وأضاف مولروي: “لقد أوقف هذا زخم الجيش الإسرائيلي، مما سمح للفصائل بالمناورة للحصول على ميزة تكتيكية”.
ولفتت الشبكة إلى أن حجم الدمار الذي لحق بمباني شمال غزة، بسبب غارات الاحتلال، واضح للغاية، لكن ما هو غير مؤكد، هو حجم البنية التحتية العسكرية للفصائل التي تم تدميرها.
وقال الجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي روبرت أبرامز، القائد السابق للقوات الأمريكية في كوريا والقائد السابق للقوات الأمريكية في كوريا: “أحد عيوبنا هو أننا لا نعرف في الواقع حجم الأجهزة العسكرية للفصائل التي تم تدميرها أو تفكيكها”.
ورأى الجنرال المتقاعد ويليام تروي، أن المراقبة الجوية التي يجيدها “الإسرائيليون”، تضاءلت خلال الهدنة، وهذا قد يحبط بعض قادة الجيش على الأرض، لكن هذا ما عليهم مواجهته.
وتابع: “أنا متأكد من أن الكثير من أسلحتهم موجودة في مناطق تخزين، ربما لم يكن من الممكن الوصول إليها، ولكن الآن بما أن الإسرائيليين لا يستطيعون إجراء عمليات مراقبة جوية طوال الوقت، فيمكنهم الوصول إلى تلك الأماكن ومن ثم يمكنهم تغيير مواقعهم”.
وبغض النظر عن نجاح الجهود الدبلوماسية المستمرة لمواصلة الهدنة اليومية التي مكنت من تبادل الرهائن والمحتجزين، قال؛ إن كلا الجانبين تعلما من الأسابيع الماضية من القتال في شمال غزة.
وقال تروي: “لقد تعلم الجانبان بالفعل دروساً بشأن ما ينجح وما لا ينجح، وسيحاول الجانبان تعديل تكتيكاتهما واستخدام أسلحة مختلفة بطرق مختلفة، وسيقومون بنشر هذه المعلومات بسرعة على قواتهم. وبعد ذلك، عندما يتكرر هذا الأمر مرة أخرى ويبدو أنه أمر لا مفر منه، سيحاولون توظيف تلك الدروس”.
شاهد أيضاً : “إسرائيل” تورّط هولندا في حرب غزة.. محكمة لاهاي تلاحق أمستردام ؟!