هل تجد نداءات الصناعيين في حلب استجابة الجهات المعنية ؟!
تعتبر حلب العاصمة الاقتصادية والمركز التجاري الهام في سوريا، لكن الصناعيون يواجهون العديد من المشكلات منها غلاء أجور استهلاك الكهرباء، مروراً بتأمين المواد الأولية، إضافة إلى عدم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
كشف رئيس دائرة التسويق والاستثمار في المدينة الصناعية في حلب المهندس “بشار فتال” لـ “كيو بزنس” أنّ المدينة الصناعية في حلب تعد من أهم المدن الصناعية في السرق الأوسط، ويعود سبب أهميتها لوجود الاستثمارات العربية والأجنبية، كونها تتضمن معظم أنواع الصناعات.
وأضاف أنّه تم تخصيص 4830 مقسم صناعي، وتقديم 3560 رخصة بناء، مضيفاً أنّ 1275 صناعي باشر بالبناء، ليبلغ حجم الاستثمار بشكل تراكمي 622 مليار ليرة سورية.
تابعنا عبر فيسبوك
ومن جهته، أمين سر لجنة المدينة الصناعية في غرفة صناعة حلب “عبد الحميد قطان” قال إنّه لا يوجد معمل لتصنيع ألواح “الصاج” بكل سوريا، فنضطر لاستيرادها من الخارج، والتي تخضع لرسم جمركي 10%، وبذلك ترتفع قيمة كلفة المادة الأولية بنسبة 50%، مبيّناً أنّه لا يمكن التصدير حالياً بسبب ارتفاع الكلف، في حين عندما يتم فتح باب التصدير، يتم استثمار اليد العاملة بشكل أكبر، يكون الصناعي قادراً على دفع الضرائب.
وأكّد رئيس الدائرة الفنية في المدينة الصناعية المهندس “سامر عيد” أنّ المدينة الصناعية بحاجة إلى توسعة مساحتها لتأمين مقاسم جديدة للصناعيين، وزيادة مساحة محطات التحويل الكهربائية لتغطية الضغط والحاجة لكميات كبيرة من الكهرباء، إضافةً إلى الحاجة إلى مدينة معارض لعرض المنتجات الصناعية وتسويقها.
وبدوره، بيّن عضو مجلس المدينة الصناعية المهندس “عبد القادر طراقجي” أنّه يوجد مشكلة في تمويل المستوردات، موضحاً أنّ تكلفة الخيط دولارين و60 سنت، أما في تركيا التي تعتبر منافسة للصناعة السورية فتكلفته دولار و80 سنت، مبيّناً أنّ السوق المستقبلة لمنتجاتنا واحدة وهي السوق السعودية والعراقية، بالتالي خرجت الصناعة السورية من المنافسة والسبب هو التكلفة العالية.
شاهد أيضاً “سنارتي”.. مبادرة سيدة تحدت الإعاقة ودعمت المرأة السورية