“سنارتي”.. مبادرة سيدة تحدت الإعاقة ودعمت المرأة السورية
خاص – نور ملحم
هي سيدة طموحة مثابرة ، تحدت الإعاقة فتفوقت بإرادتها وبعزمها الصلب واستطاعت أن تحقق لنفسها مكانة مميزة في مجال الدراسة والعمل.
تجربتها الدراسية تعددت ما بين سوريا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية رغم صعوبة حركتها كرمت على مسارح العديد من الدول العربية والأجنبية وتحدثت بأربع لغات عالمية وأسست مباردتها لتكن داعمة للنساء في سوريا.
المهندسة “سامية السيد” مؤسسة مشروع سنارتي وهو مشروع بسيط لتطوير قدرات النساء السوريات مادياً ومعنوياً من خلال العمل اليدوي لتتحول أنشطة الفريق إلى شكل من أشكال الاحتفاء بالمنتج التراثي السوري عبر صناعته بإتقان وحب والترويج له ثم تسويقه محلياً وعالمياً ضمن متاجر الكترونية متنوعة.
تتحدث سامية لـ “كيو بزنس” عن المبادرة التي بدأت منذ أعوام فتقول: “سنارتي مشروع بسيط لتطوير قدرات النساء والشابات حيث يقمن بصنع منتجات جميلة وعصرية بطراز تراثي كـ”الإكسسوارات” والكروشيه من شالات ومطرزات وحقائب يدوية إضافة إلى الأدوات المنزلية والصوفيات وديكورات المنزل بطريقة جذابة”.
تابعنا عبر فيسبوك
وتضيف السيد الهدف الرئيسي للمبادرة هو دعم المرأة اقتصادياً وتفعيل دورها ضمن المجتمع من خلال استقطاب ذوات المواهب في مجال العمل اليدوي والإضاءة على منتجاتهن التقليدية والترويج لها ضمن موقع إلكتروني خاص مع تقديم خدمات تسويقية تحقق دخلاً جيداً يساعد أعضاء الفريق على الاكتفاء الذاتي ويضمن إعادة نشر التراث السوري الحقيقي.
مبينة أن “العمل اليدوي يسهم في استنطاق الذات والتعبير عن جمال الإبداع بين القديم والحديث وبين أنواع القماش والصوف وفن نسجها بالإبرة والخيط والسنارة والشك والتطريز لتجسيد وتسليط الضوء على الفن والمهارات المختلفة عند المرأة وحبها للعمل من اجل مساعدة عائلتها وعدم حاجتها للغير، لذلك كان لنا العديد من المشاركات في البازارات والمعارض وفعاليات الأشغال اليدوية”.
تعتبر سامية والدتها قدوتها التي علمتها نسج الخيوط بالسنارة وهي حركتها الدائمة في المنزل وخارجه بحسب تعبيرها.
أعمالها الصغيرة اعتمدت شغل يد وربما أكثر ما اتكلت عليها سنارة وخيط وغيرها من معدات صغيرة في المنزل استطاعت أن تنتج سلعا وطنية وسلطت الضوء على تقاليد وإبداع عمره سنوات طويلة في المنازل والموائد السورية.
شاهد أيضاً: الجمال يتحول إلى هوس.. كيف يتم ضبط عمليات التجميل في سوريا ؟