لم يعد غريباً أن تشاهد ارتفاعاً في أسعار الخضار والفواكه داخل الأسواق السورية، لكن الغريب أن تلك الأسواق تحولت إلى بورصة حقيقية ترتفع فيها الأسعار بين ساعةٍ وأخرى.
عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه في دمشق محمد العقاد أشار إلى أن موجة البرد والصقيع التي ضربت المحاصيل أدت إلى انخفاض الإنتاج، وأدت إلى ارتفاع الأسعار.
وتوقع العقاد في تصريحات صحفية أن الارتفاع سيستمر خلال الأسبوع المقبل أيضاً، لافتاً إلى أنه لا إحصائية دقيقة للاستهلاك اليومي للمواطن السوري من الخضار والفواكه.
واعتبر أن ارتفاع الأسعار لم يشمل فقط الخضار والفواكه فقط، بل كل السلع والمواد، وأن أسعار الخضار في سوريا ورغم هذا الغلاء، لا تزال أقل من غيرها من الدول المجاورة، على حد وصفه.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار العقاد إلى أن نسبة التصدير من الخضار «صفر» باستثناء البندورة التي بدأ تصديرها إلى دول الخليج والسعودية، أما بالنسبة للفواكه، فأرقام التصدير خجولة، ويتم تصدير أصناف محددة مثل الحمضيات والأجاص والتفاح بكميات قليلة لا تتجاوز 4 إلى 5 برادات يومياً.
وشرح العقاد الصعوبات والعقبات التي يعاني منها الجميع والتي تتمثل بتفريغ البضائع على الحدود السورية العراقية من سيارة لأخرى، ما يتسبب في تأخير وتلف البضائع وزيادة الكلفة والمصاريف كذلك.
ولفت العقاد إلى أن ضريبة دول الخليج على السيارات السورية في الأردن قائمة ولم يتم إلغاؤها حتى الآن وما تزال مرتفعة، إضافة إلى أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة وعدم توافرها، خلق مشكلة كبيره في زيادة الكلف.
إلى ذلك ما زالت البندورة متصدرة في نسب زيادة الأسعار بالمقارنة مع بقية أصناف الخضار، حيث وصل الكيلو منها إلى 4.500، في حين كان سعره قبل شهر تقريباً يتراوح بين 1000 و1500، في حين تتصاعد أسعار الحشائش لتصل ربطة البقلة إلى أكثر من 1500 ليرة والنعنع إلى 1000 ليرة، والخسة بـ1500 ليرة، بينما تفاوت ارتفاع سعر بقية الأصناف الخضار والفواكه بين 30 و70 بالمئة.
شاهد أيضاً: باحثة اقتصادية: قرارات الحكومة لا تعتمد على دراسات !