«الكتيبة 97» في الجيش الإسرائيلي.. متطرفون قد يشعلون جبهة حرب!
حوادث إجرامية تورطت بها كتيبة عسكرية داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، دفعت حتى وسائل إعلام عبرية للحديث عنها، والقلق من تصرفاتها المتطرفة.. هذه الكتيبة تحمل اسم «الكتيبة 97».
هي كتيبة مشاة تسمى أيضاً كتيبة «نيتساح يهودا»، ينتمي جنودها إلى طائفة «الحريديم» المتطرفة.. وتقول صحيفة «هآرتس» العبرية إن هؤلاء الجنود أصحبوا غير قابلين للسيطرة أو الضبط.
وتتحدث الصحيفة عن رغبة الكثير من جنرالات الجيش الإسرائيلي بحلّ «الكتيبة 97»، ونشر مقاتليها في كتائب أخرى أقل إيديولوجية.
لكن هناك قلق من أن حل الكتيبة سيكون بمثابة إعلان حرب لقادة «يشاع»، وهو الاسم العبري المختصر لما يسمى «مجلس يهودا والسامرة»، وهو يمثل جماعة ضغط المستوطنين القومية الدينية
يأخذ جنود الكتيبة تعليماتهم بصورة دورية من حاخاماتهم، الذين يتمتعون في نظرهم بشرعية أكثر من ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تابعونا عبر فيسبوك
يبدي المستوطنون المتطرفون، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، سعادتهم بانتشار هذه الكتيبة في مناطق استيطانهم، لأن جنودها يسعون للمواجهة مع الفلسطينيين، ولديهم حماسة زائدة لقتالهم.
تشير صحيفة «هآرتس» لحادثة قرب إحدى المستوطنات، حين اندلعت اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين في حزيران 2021، حيث تدخّل أحد شرطة حرس الحدود الإسرائيلية للفصل بين الطرفين، فأمطره جنود الكتيبة في المنطقة بالشتائم وبصقوا في وجهه.
وتتساهل المحكمة العسكرية الإسرائيلية مع تجاوزات جنود الكتيبة الخطرين، حيث كتب أحد القضاة حول إحدى الجنود المدعى عليهم بضرب فلسطيني ضرباً مبرحاً دون سبب بأن «المدعى عليه حريدي اختار ولديه الشجاعة للانضمام إلى الجيش الإسرائيلي في حين أنه كان من الممكن جداً أن يكتفي بمواصلة دراسته الدينية وبالتالي الهروب من التجنيد الإجباري».
تشير قراءة التقارير العبرية، وتصريحات جنرالات الجيش الإسرائيلي حول تصرفات جنود الكتيبة والتعامل القضائي معها، إلى أن العقوبات تافهة بحق جنودها، وتدل على عدم مبالاة في تجنيد المتطرفين الخطرين في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويخشى ضباط إسرائيليون من وصول جنود من الكتيبة 97 إلى منطقة غزة أو الحدود مع لبنان، وينتهكوا قواعد الاشتباك ويفجّروا مواجهات مع فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان.
شاهد أيضاً: اشتباكات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في القدس