هل استيراد الأبقار هو الحل الوحيد لمعالجة نقصها ؟
كشف الباحث الاقتصادي المهندس “غسان الشماس” أنّه تم توزيع نحو 3000 رأس من البكاكير الحوامل المستوردة إلى المباقر العاملة التابعة للمؤسّسة العامة للمباقر، وبيع نحو 2000 بكيرة للمربين، إما بشرائها بشكلٍ مباشر أو من خلال تقديم قروض ميسّرة لهم.
وأشار الشماس في تصريح لصحيفة “البعث” المحلية أنّه إذا ما أردنا تطوير هذا الجزء من الثروة الحيوانية، وتحقيقاً للأهداف المرجوة من عملية استيراد الأبقار مستقبلاً، فإنه من الضروري أن تتوجّه الجهات المعنية نحو دراسة أكبر عدد ممكن من المقترحات المستندة إلى أبحاثٍ ودراساتٍ تتعلق بخصائص كلّ عرق، ومدى تأقلمه مع البيئة السورية.
تابعنا عبر فيسبوك
وتابع، إضافةً إلى تأمين ظروف الرعاية والتغذية المناسبة والخبرات الفنية القادرة على التعامل مع أي من العروق التي سيتمّ استيرادها والاستفادة من نتائج الأبحاث والدراسات المتعلقة بمدى تأثر المؤشرات الإنتاجية والتناسلية للعرق المستورد مع ظروف البيئة السورية.
إضافةً لتعريف المربين بالبيئة التي تحتاجها رعاية العرق المستورد، وإيجاد طرق مناسبة لتتبع مسار رعاية الأبقار المستوردة وتقييم عملية تربيتها لتحقيق الغاية المرجوة من عملية الاستيراد.
كما أكّد الشماس على ضرورة العمل على تحسين عروق الأبقار المحلية (الشامي، الجولاني، العكشي)، مبيّناً أنّه إذا كان الاستيراد هو أحد الحلول المتاحة لتعويض النقص الحاصل، فـلا بدّ من توخي الحذر والدقة أثناء عمليات الاستيراد، والتقيّد ما أمكن بشروط الحفاظ على هذا الجزء من ثروتنا الحيوانية، لتكلفتها المرتفعة واستنزافها للقطع الأجنبي، واختيار العروق الأنسب والأقدر على التكيّف مع البيئة السورية.
شاهد أيضاً قانون رئاسي يعدّل قانون العقوبات في سوريا