حرب غزة تعصف ببورصة “تل أبيب” مع نهاية 2023
أعلنت البورصة “الإسرائيلية” عن انخفاض الأسهم المحلية في 2023، مقارنةً بمؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية، التي ارتفعت بنحو 20% رغم بيئة أسعار الفائدة المرتفعة.
وذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن التقرير السنوي للبورصة، أن بورصة “تل أبيب” شهدت هذا العام تراجعاً في الاكتتابات الأولية، وتباطأ رأس مال الشركات بسبب الحرب على قطاع غزة وخطة إصلاح القضاء.
وترتبط الأسهم “الإسرائيلية” والشيكل بشكل وثيق بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وأسهم التكنولوجيا العالمية، أي أنه إذا ارتفع مؤشر الأسهم الأمريكية تبعته السوق المحلية بحركة مماثلة في الاتجاه نفسه وارتفع الشيكل، والعكس صحيح.
تابعونا عبر فيسبوك
التقرير أشار إلى أن العام الجاري كان مخالفاً لهذا الاتجاه التقليدي، حيث ارتفع مؤشر أسهم الشركات الكبرى “تي أي-35 الإسرائيلي” بنسبة 1.4% فقط، في حين قفز مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 23%، وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 51%، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
ومطلع العام الجاري، خيّم على سوق الأوراق المالية العبرية حالة من عدم اليقين السياسي المتزايد بشأن التعديل القضائي الذي اقترحته حكومة الاحتلال، والمخاوف من أن التغييرات المخطط لها في النظام القانوني.
وقالت البورصة، إن مؤشرات الأسهم المحلية ارتفعت في الأشهر الثمانية الأولى من العام بنحو 2% إلى 3% مقارنة بمكاسب في خانة العشرات في مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية.
تقرير البورصة كشف عن سحب الجمهور في عام 2023 مبلغ 30 مليار شيكل ما يقدر بـ 8.3 مليار دولار، من الصناديق التي تستثمر في الأسهم والسندات في “تل أبيب”.
وسجلت الأخيرة عجزاً في ميزانيتها قدر بنحو 17 مليار شيكل في تشرين الثاني المنصرم، وفق ما أعلنته وزارة المالية “الإسرائيلية”.
في وقت سابق من الشهر الماضي، توقّع محافظ بنك “إسرائيل” أمير يارون، أن تصل الخسائر الاقتصادية إلى ما نسبته 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعادل 52 مليار دولار، مشيراً إلى أن البنك بنى توقعاته على افتراضات استمرار تأثير الحرب للعام المقبل، وعدم فتح جبهات أخرى غير غزة.
شاهد أيضاً: إيرادات العراق من النفط هبطت لهذا الرقم ؟!