المعارضة «مخترقة».. تصريحات بن جاسم تهزّ الائتلاف!
زلزلت تصريحات وزير الخارجية القطري السابق، حمد بن جاسم، جسم الائتلاف السوري المعارض، بعد كشفه أنها مخترقة من قبل السلطات السورية، ودفع معارضين للاعتراف بصحة كلامه والمطالبة بلجنة تحقيق.
بن جاسم قال خلال مقابلة تلفزيونية إن المعارضة السورية كانت «مخترقة» من قبل السلطات السورية، وأضاف «نحن كنا نعرف هذا، لكن ليس بالحجم الذي كانت مخترقة فيه».
كما اتهم المسؤول القطري السابق المعارضة بممارسة «التجارة والبزنس» ضمن نشاطها السياسي.
«محي الدين هرموش» وزير داخلية في «الحكومة المؤقتة» المعارضة كشف المستور، تعليقاً على تصريحات بن جاسم.
وصرّح بأنه يملك معلومات عن «عمالة» أعضاء من الائتلاف للحكومة السورية، وأنه مستعد لكشف الأسماء إذا طلب منه ذلك!
تابعونا عبر فيسبوك
وطالب أعضاء مقالون من الائتلاف بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للاستماع إلى تصريحات «محي الدين هرموش».
كما أن «التجمّع الوطني الحر»، إحدى تشكيلات المعارضة المنضوية في الائتـلاف أعلن انسحابه منه، بعد إقالة عدد من منتسبي التجمع من الائتلاف.
وتحدث «التجمّع» المعارض عن «غايات أخرى» للمتنفذين داخل الائتـلاف، وإساءات مباشرة لفظية وجسدية من قبل أعضاء الائتلاف على بعض ممثلي «التجمع».
الإجهاز على الائتلاف
أقدمت السلطات التركية أواسط الشهر الماضي على إغلاق مقر تابع للائـتلاف في العاصمة أنقرة، في خطوة اعتبرها مراقبون تحمل الكثير من علامات الاستفهام.
ونقلت قناة “العربية” السعودية عن مصادر تركية مطلعة تبريرات لهذه الخطوة بأنها محاولة من السلطات التركية تخفيض الميزانية المالية المخصصة للائتلاف المدعوم تركياً، لا سيما مع وجود مقر آخر له في إسطنبول.
لكن المصادر نفسها كشفت عن نية أنقرة التخلي كلياً عن هذا التكتل وإسناد كل مهامه تدريجياً لـ”الحكومة السورية المؤقتة” المعارضة.
وفيما اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة قد تمت على خلفية رغبة أنقرة في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، نفى آخرون ذلك معتبرين أن تركيا لا تزال تحتاج الائتـلاف حالياً لتوفير «شرعية» لتدخلها العسكري شمالي سوريا.
خبراء في الشأن التركي قالوا إن إغلاق مكتب الائتلاف في العاصمة التركية متعلق بمصلحة انتخابية فقط، وذلك لاقتراب الانتخابات الحاسمة التي ستشهدها تركيا العام المقبل.
حيث إن الحزب الحاكم في تركيا سيوظف هذه الخطوة انتخابياً لتخفيف غضب أنصاره من وجود اللاجئين السوريين في بلادهم، وبالتالي فإن الهدف من إغلاق المكتب هو إرضاء ناخبيه والتخلص من تأثير اللاجئين على تراجع شعبيته.
شاهد أيضاً: الخلافات تضرب الائتلاف المعارض