10 أطباء زرع كلية فقط في سوريا !
كشفت صحيفة البعث المحلية أن هناك نقصاً في اختصاص زرع الكلية حيث لا يتجاوز عدد الأطباء فيه إلى 10 فقط على كامل مساحة الجغرافية السورية.
الصحيفة أكدت أن دمشق تنفرد وحدها بإجراء عمليات الزرع ضمن مراكزها الخمسة، مع غياب تام لهذا النوع من العمليات في باقي المحافظات، ما سبّب زيادةً في الضغط على العاصمة كونها هي الأُخرى تعاني من قلّة المراكز، التي تأتي في مقدمتها وحدة زرع الأعضاء في مستشفى المواساة، وهي وحدةٌ تُنجِزُ العدد الأكبر من عمليات الزرع.
وأردفت أن المشفى المذكور يتحمّل فريقها الطبي أعباء كثيرة وضغوطاً تمتد لتشمل المريض الذي يتوجّب عليه انتظار دوره لمدةٍ قد تتجاوز 5 أشهر، حتى لو أمَّن متبرعاً وحصل على الموافقة، وهي فترةٌ زمنية طويلة كفيلةٌ بتدهور وضعه، وربما خسران المتبرع خاصةً في حال كان غير قريب.
رئيس وحدة زرع الأعضاء في مشفى المواساة، الدكتور عمار الراعي أكد وجود قوائم انتظارٍ طويلة، إذّ تشمل أيضاً المغتربين المرضى الذين وصل عدد من أجرى منهم عملياتِ زرعٍ إلى أكثر من 30 مريضاً، معظمهم جاء من كندا وأمريكا والخليج وأوروبا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأوضح الراعي أن الإشكالية لدى المغترب تنحصر في خسارته إقامته أثناء انتظار دوره، لافتاً إلى أن معظم المغتربين يفضّلون إجراء الزرع في سوريا، أولاً للسمعة الممتازة لمراكزنا، وثانياً لرغبتهم بالتواجد قرب أسرهم؛ وتلك إشكاليةٌ تنسحب بدورها على المرضى العرب الذين قد لا يرغب معظمهم إجراء الزرع في مشفى حكومي وانتظار الدور، علماً أن نسبهم قليلة.
وأكد أن إحجام الطلاب عن اختصاص زرع الكلية قد يكون أحد أسبابه حصر عمليات الزرع في المشافي الحكومية فقط، لافتاً إلى أن عدداً من الأطباء الذين كانوا يُحضِّرونَ الدكتوراه في زرع الكلية انسحبوا أثناء إصدار قرار حصر الزرع في المشافي الحكومية.
وأشار الراعي أن الدولة السورية تتحمل ميزانية جبارة بإجرائها عمليات الزرع للمرضى السوريين مجاناً، حيث تصل كلفة هذا النوع من العمليات في لبنان إلى 50 ألف دولار، فيما قد تصل في دول أخرى إلى 100 ألف دولار، إضافةً لتقديمها الدواء ومثبطات المناعة مجاناً ولمدى الحياة للمريض السوري حتى ولو كان مغتربَاً، علماً أن كلفته تصل شهرياً إلى أكثر من 4 ملايين ليرة للمريض الواحد.
شاهد أيضاً: الصادرات السورية زادت حسابياً.. وما خفي أعظم !