“ضوء أخضر” للضربات التركية.. أمريكا تسحب قواتها من مناطق “قسد” ؟!
في ظل استمرار الاستهدافات اليومية للقواعد الأمريكية ومراكز الاستخبارات الأجنبية في مناطق انتشار قوات “قسد”، ومع كثافة الضربات التركية لمواقع الأخيرة خلال الأيام الماضية، أجرت قوات واشنطن بعض التغييرات بتعزيز بعض القواعد وسحب بعض المراكز والعناصر في مناطق أخرى من سوريا.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسل “كيو ستريت” في المنطقة الشرقية، أن القوات الامريكية أخلت بشكل كامل مقرها ببلدة “هيمو” غرب مدينة القامشلي القريب من الحدود السورية التركية، ونقلت ضباطها وجنودها مع معداتهم وأسلحتهم الى مقرها المشترك مع المخابرات البريطانية في بناء مديرية النفوس “سابقاً” وبناء هيئة الرقابة والتفتيش “سابقاً” بحي غويران بمدينة الحسكة.
وأضافت المصادر، أن عملية نقلهم تمت تحت حراسة مشددة وبرفقة طائرات مروحية أمريكية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت المصادر أن مقر “هيمو” كان يحوي على ضباط من المخابرات “الإسرائيلية”، تم نقلهم الى مقر تحقيق المخابرات الأمريكية بأحد المفارز الأمنية التابعة للأمن السوري “سابقاً” بمدينة المالكية شمال شرق الحسكة، الذي تتخذه المخابرات الأمريكية مقر التحقيق لهم.
وفي سياق متصل مع تزايد الهجمات على القواعد عززت القوات الأمريكية الحراسة على قاعدة “القرية الخضراء” القريبة من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، خوفاً من أي هجوم بري عليها ورفعت منطاد فوق المنطقة حيث تنتشر قوات متعددة الجنسيات “فرنسية بريطانية إيطالية”.
مراقبين قالوا أن سحب مراكز الاستخبارات الأمريكية من بلدة هيمو له عدة دلالات، أبرزها تخوف القوات الأمريكية من استهداف “المقاومة الشعبية” بسوريا و”المقاومة العراقية” المركز الذي هو مركز استخباراتي ولا يوجد به ردارات أو مضادات أرضية لصد أي هجوم محتمل.
وأضاف المراقبون أنه “ضوء أخضر” أمريكي للقوات التركية، كي تستهدف مخازن وأنفاق “قسد” بالمنطقة، وأن سحب العناصر “الإسرائيلية” من المؤكد أنه حصل بالتنسيق مع المخابرات التركية، بحسب المراقبين.
يُشار أن القوات الأمريكية لديها أكثر من 10 قواعد ومراكز استخباراتية بمناطق انتشار “قسد” بعضها يحوي قوات متعددة الجنسيات وبعضها فقط يوجد به القوات الأمريكية.
شاهد أيضاً : توتر بالنيران.. “قسد” و”الجيش الوطني” يشعلان محور “تل أبيض” ؟!