الإعلام العبري يتغنى بـ”خسائر” إيران ويدعوها لـ”التفكير الطويل” ؟!
تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن “التحديات الجسيمة” التي تواجه إيران بعد تصاعد التوتر في المنطقة أعقاب الحرب الدائرة في غزة.
وقالت صحيفة “جيورازليم بوست”، إن التصعيد في سوريا والعراق والبحر الأحمر، والذي قد “تتكبد فيه إيران خسائر أكبر مما يمكنها تعويضه بسهولة، قد يشكل تحدياً لها على المدى الطويل”.
وفي ذات السياق، قالت القيادة المركزية الأمريكية: “أطلق مسلحون مدعومون من إيران عدة صواريخ باليستية في غرب العراق مستهدفة قاعدة الأسد الجوية، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي للقاعدة معظم الصواريخ، فيما سقط بعضها الآخر على القاعدة. تقييمات الأضرار مستمرة”.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية، فإن “إيران لقيت الكثير من الخسائر خلال الأيام السابقة، بعد مقتل عدد من مستشاريها في سوريا السبت الماضي، إضافة للضربات التي تلقتها الفصائل اليمنية من السفن الأمريكية والبريطانية قبل أيام”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت الصحيفة إنه “بالنظر إلى كل هذه الأحداث، يتعين على القيادة الإيرانية أن تفكر بعناية في خطواتها التالية في المنطقة. إنهم يحاولون الآن إدارة سلسلة كبيرة جداً ومعقدة من الصراعات”.
وأضافت: “هذا يشمل غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن، ويشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لهم، حيث لم يسبق لإيران أن اضطرت إلى إدارة هذا العدد من الجبهات النشطة”.
من جانبها، قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إن إيران “حاولت إرسال رسالة أمريكا وإسرائيل بضرباتها التي استهدفت سوريا والعراق وباكستان، حيث أرادت تأكيد فكرة أنها تواجه بشكل مباشر وليس فقط من خلال الحلفاء”.
وأضافت: “يجب علينا أن نتقبل أن فصائل القطاع تبذل جهداً لتعزيز قدراتها العسكرية. وبهذا المعنى، يمكن تنفيذ خطوة لتغيير قواعد اللعبة إذا تمكنت إسرائيل من قطع طريق الأموال بين إيران وفصائل القطاع”.
وتابعت: “إن قطع هذا الارتباط من شأنه أن يحيد الدافع الرئيسي للمجندين في فصائل القطاع، بحيث لا يمر الطريق إلى انهيار الفصائل عبر قطاع غزة فحسب، بل وأيضاً عبر إيران”، بحسب ما قالته الصحيفة العبرية.
ويتوقع خبراء “إسرائيليون”، أن يأتي رد طهران على مقتل مستشاريها في سوريا، وعنصرين من الفصائل اللبنانية في لبنان أمس، “عبر حلفائها” في المنطقة، أما الحرب المباشرة فمؤجّلة بموجب استراتيجية “الصبر الاستراتيجي” التي تعتمدها إيران.
وتتحدث تقارير إعلامية غربية عن قيام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدراسة خطط عسكرية تحسباً لتحول حرب غزة إلى صراع إقليمي واسع النطاق وطويل الأمد، وسط مخاوف من انتقال الحرب من وكالة مع “حلفاء إيران” في المنطقة إلى مباشرة ووجهاً لوجه، بحسب التقارير الغربية.
شاهد أيضاً : لماذا تدمر “إسرائيل” الجامعات في غـ..زة؟