باكستان: عمران خان خارج السلطة.. “مؤامرة أم إجراء قانوني”
نجحت أحزاب المعارضة في باكستان بالإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عمران، عبر جمع الأصوات اللازمة لحجب الثقة عن “خان” في جلسة برلمانية خصصت يوم السبت لهذا الغرض.
وسيجتمع البرلمان يوم الإثنين لاختيار رئيس وزراء جديد، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام متابعة للشأن الباكستاني.
وكان “خان” فقد الأغلبية البرلمانية في الثالث من نيسان الجاري، بعد انسحاب أحد الأحزاب المشاركة في ائتلافه الحكومي، وقامت دعوات بعدها لإجراء سحب الثقة من حكومته في البرلمان.
تابعنا عبر فيسبوك
وعقب اندلاع أزمة سياسية في البلاد، قام خان بحل البرلمان، إلا أن المحكمة الدستورية العليا ألغت قرار الحل، وحددت يوم السبت موعداً لعقد جلسة سحب الثقة من خان.
وبذلك تمت إقالة خان من منصبه بعد أن قضى نحو ثلاثة سنوات ونصف في المنصب.
وعشية بدء التصويت على حجب الثقة، أعلن رئيس البرلمان الباكستاني، أسد قيصر، استقالته من منصبه، قائلاً إنه “لا يمكنه المشاركة في مؤامرة أجنبية تهدف لعزل خان عن منصبه”.
وينظر مراقبون إلى ما يجري في باكستان على أنه “مؤامرة غربية” بسبب أن خان لم يؤيد العقوبات على روسيا، وكان زار موسكو والتقى بوتين في اليوم الذي بدأت فيه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأصرّ خان على البقاء في الوضع المحايد، وانتقد علناً الدبلوماسيين الغربيين في إسلام أباد لحثهم حكومته في رسالة مشتركة نادرة الشهر الماضي للتنديد بالعملية الروسية.
“لماذا ندين روسيا؟ هل نحن عبيدك حتى نفعل ما تقولين؟ ” سأل في خطابات متلفزة أمام التجمعات العامة الكبيرة التي نظمها حزبه الحاكم.
في مقابل ذلك، يرى آخرون الخطوة في إطار النظام البرلماني الذي تتمتع به باكستان، حيث يتم تشكيل الحكومة من الحزب أو الائتلاف الحاصل على الغالبية في البرلمان.
ولم تتمكن أي حكومة مدنية من البقاء في الحكم المدة القانونية لها، وهي 5 سنوات، فنواز شريف لم يكمل أي فترة قانونية له في المرات الثلاث التي استلم خلالها رئاسة الوزراء، وكذلك بنظير بوتو لم تكمل فترة كاملة في المرتين اللتين استلمت فيهما المنصب.
وعلى الدوام كانت باكستان، تتأثر بالتجاذبات السياسية الدولية، وهو ما انعكس على علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين، ومؤخراً مع روسيا.
شاهد أيضاً: أمريكا وحلفاؤها الشرق أوسطيين وصلوا إلى مفترق طرق!