آخر الاخباررئيسيسياسة

أمريكا وحلفاؤها الشرق أوسطيين وصلوا إلى مفترق طرق!

تناولت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية مسألة تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، معتبرة أن صداقات أمريكا في الشرق الأوسط تحتضر.

وقالت المجلة إن أمريكا جمعت قبل 50 عاماً دول شرق أوسطية في نادٍ واحد، هي مصر والأردن والسعودية والإمارات ودول الخليج الصغيرة، بالإضافة إلى «إسرائيل».

اليوم، وصلت العلاقات بين أمريكا وهذه الدول إلى مستويات سيئة، حيث لم تستجب السعودية والإمارات لطلب إدارة بايدن بضخ المزيد من النفط، بعد ارتفاع الأسعار العالمية نتيجة هجوم روسيا على أوكرانيا.

الإمارات امتنعت عن التصويت على قرار لإدانة الهجوم الروسي في مجلس الأمن، كما أن السعودية والإمارات لم تدعما العقوبات المفروضة ضد روسيا.

واستضافت الإمارات الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما اعتبرته واشنطن «خيبة أمل شديدة ومقلقة».

أما حليفة واشنطن المقربة «إسرائيل»، فقد وجهت انتقادات هادئة للولايات المتحدة، وصرّحت أكثر من مرة أنها لن تلتزم بأي اتفاق نووي جديد مع إيران، وهو الاتفاق التي تسعى إليه إدارة بايدن بشدة.

تابعونا عبر فيسبوك

وقالت «فورين بوليسي» إن مزيجاً من العوامل الإقليمية والدولية والسياسية تضافرت معاً في الأشهر الأخيرة و«سببت التدهور العلني الواضح في العلاقات بين أمريكا والسعودية».

المجلة قالت إن زعيمان من الشرق الأوسط رفضا الرد على مكالمة هاتفية من بايدن، فيما حصل المصريون أيضاً على أسلحة روسية متطورة في السنوات الأخيرة.

وأشارت المجلة إلى أن «الرفاق في واشنطن يتساءلون عما إذا كان شركاء أمريكا في الشرق الأوسط هم شركاء بالفعل أم لا».

وأضافت أنه «في الوقت ذاته يطرح مسؤولو عواصم الشرق الأوسط نفس التساؤلات حول الولايات المتحدة».

مفترق طرق!

الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة وصلوا إلى منعطفٍ لا تتقابل فيه مصالحهم بعده، وفق «فورين بوليسي».

ويمكن بالطبع أن يُعيد المسؤولون في واشنطن وعواصم الشرق الأوسط تشكيل العلاقات القديمة بناءً على مجموعة أهدافٍ جديدة، لكن الأهداف التي تريدها الولايات المتحدة ليست مرغوبةً من أحد مثل مواجهة الصين وروسيا، أو حتى دمج إيران في المنطقة لتحقيق الاستقرار.

الموقف يزداد سوءاً بسبب الحديث عن «مغادرة أمريكا للمنطقة»، وقد وصفت المجلة هذه التطورات بأنها «أعراض مرضية»، تُبشّر بوفاة النظام الأمريكي الذي بُنِيَ في أعقاب الحرب العالمية الثانية، إلى جانب حالةٍ من عدم اليقين حول ما سيحدث لاحقاً.

شاهد أيضاً: سلاح أمريكا الرخيص!

 

زر الذهاب إلى الأعلى