ماذا يعني قطع تمويل “الأونروا” عن ملايين الفلـ.ـسطينيين؟
قامت الولايات المتحدة مع 12 دولة من حلفائها، بسحب التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجـ.ـئين الفلـ.ـسطينيين “الأونروا”، في أعقاب مزاعم إسـ.ـرائيلية بأن بعض موظفيها متورطون في عمليات الـ7 من تشرين الأول.
وبحسب ما يقرأ محللون، فإن قطع مساعدات “الأونروا” عن ملايين الفلـ.ـسطينيين في قـ.ـطاع غـ ـزة، الذين يعتمدون على مساعدات المنظمة الأممية للحصول على لقمة عيشهم، يعتبر استكمالاً لمحاولة تهـ.ـجيرهم قسرياً بحثاً عن غذاء ومأوى.
ويقول الإعلام التابع للأمم المتحدة إن الوكالة تقدم مجموعة واسعة من المساعدات والخدمات للاجئين الفلسـ.ـطينيين وأحفادهم، كما أنها مصدر رئيسي لتوظيف اللاجـ.ـئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
تابعنا عبر فيسبوك
ولدى الوكالة مكاتب تمثيلية في نيويورك وجنيف وبروكسل. ويتمركز أكثر من 10 آلاف من موظفيها في القـ.ـطاع، ووقف تمويلها يعنى وقف خدماتها للاجئين الفلسـ.ـطينيين، إضافة إلى حرمان آلاف من أجورهم التي يتقاضونها من الوكالة.
ووفق إحصاءات لوسائل إعلام، فإن آخر ميزانية للوكالة في العام الماضي، بلغت 1.6 مليار دولار، خصص معظمها للتعليم والرعاية الصحية، تليها خدمات أخرى مثل البنية التحتية وتحسين مخـ.ـيمات اللاجـ.ـئين، ووقفتها يعني وقف خدمات التعليم والرعاية الصحية لملايين الفلسـ.ـطينيين في دول الشتات.
منذ بداية الحـ.ـ رب الإسـ ـرائيلية على غـ ـزة قامت الوكالة بتزويد سكان القـ.ـطاع بكل شيء بدءاً من الغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسي على مدى عقود، ووقفها يعني قطع هذه الرعاية.
وتتولى الأونروا، إلى جانب الهلال الأحمر الفلسـ .ـطيني، توزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضي الفلسـ.ـطينية تقريباً، وتمتلك الوكالة 11 مركزاً لتوزيع المواد الغذائية على مليون شخص في غـ ـزة، بحسب مصادر الإعلام الفلسطيني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا المانحين “خاصة أولئك الذين أوقفوا مساهماتهم” إلى ضمان استمرارية عمليات الأونروا، حيث عشرات الآلاف من الموظفين العاملين في جميع أنحاء المنطقة، مؤكداً الحاجة إلى استمرار دور الوكالة الإنساني في القـ ـطاع وغيره.
شاهد أيضاً: بين مرونة الفصائل وعناد نتنياهو.. صفقة فرنسية لتبادل الأسرى!