خلية «البيتلز».. متطرفون غربيون نكّلوا بالأجانب في سوريا!
عام 2020 احتجزت القوات الأمريكية اثنين من أصل 4 مقاتلين بريطانيين متشددين ينتمون إلى تنظيم «داعش» في سوريا، يطلقون على أنفسهم خلية «البيتلز»، نسبة لاسم فرقة موسيقية بريطانية، واتخذوا لأنفسهم أسماء تماثل أسماء نجوم الفرقة.. من هم هؤلاء الأشخاص؟ وأين أصبحوا؟
الشافعي الشيخ الملقب بـ«الجهادي جورج» وأليكساندا كوتي الملقب بـ«الجهادي رينجو» يحاكمان اليوم في الولايات المتحدة بتهمة بالانتماء إلى الخلية التي عملت على تصفية صحفيين وعمال إغاثة أجانب في سوريا.
أما العضوان الآخران في «البيتلز» هما، محمد أموازي الملقب بـ«الجهادي جون»، قتل في غارة لطائرة من دون طيار في تشرين الثاني 2015، و«الجهادي بول» اعتقل في تركيا عام 2015، وحوكم وأدين فيها بتهمة التحضير لهجمات إرهابية.
تابعونا عبر فيسبوك
ويقول شهود كانوا رهائن لدى «داعش»، في أثناء محاكمة أحد المتهمين بالانتماء للخلية أمام محكمة ألبرت برايان الفيدرالية في الولايات المتحدة، إنهم تعرضوا لمعاملة وحشية، وذكروا تفاصيلاً مروعة وقعت خلال اختطافهم.
أحد الشهود قال إن الشافعي الشيخ، كان يرتدي مع آخرين أقنعة تظهر أعينهم فقط في معظم الأوقات، وقد بذل الشيخ وكوتي جهوداً لإخفاء هويتهما بسبب لهجتهما البريطانية.
وكشف عامل الإغاثة إيطالي، فيديريكو موتكا، الذي اختُطف لمدة 14 شهراً، أنه كان عليهم الركوع ووجههم نحو الحائط وعدم النظر إلى وجوه أفراد الخلية أبداً
ويروي الرهائن السابقون تفاصيل مختلفة عن الضرب الوحشي على أيدي خلية «البيتلز»، مثل إيهامهم بالغرق، والصعق بالكهرباء.
وكشف عامل الإغاثة الإيطالي موتكا أن الشافعي الشيخ كان يحب الملاكمة، وأموازي كان يركل كثيراً، بينما كان كوتي معجب بالمصارعة، يحب وضع الناس في أقفال الرأس.
وشهد الرهائن السابقون أنه حتى لو لم يتمكنوا من رؤية وجوههم، يمكنهم بسهولة التعرف على «البيتلز»، حتى من الطرق الفردية التي كانوا يطرقون بها على أبواب زنازينهم، إلى جانب لهجاتهم البريطانية المميزة.
كانت خلية «البيتلز» مجهزة بشكل أفضل من الحراس الآخرين بمسدسات باهظة الثمن وأجهزة اتصال لاسلكي.
وينكر الشافعي الشيخ أنه لم يكن واحداً من «البيتلز»، وأن القضية كانت تتعلق بـ«هوية خاطئة»، حيث يواجه تهماً عديدة أهمها قتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعمال الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج، ويشتبه في اختطاف ما يقرب من 20 غربياً آخر.
شاهد أيضاً: «بوتشا» البيضاء.. و«الرقة» السوداء!