بوتين لزملاءه الغربيين: هل زرتم الرقة السورية؟!
حين يتحدث زملاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغربيون عن مجازر مدينة “بوتشا” الأوكرانية، يسألهم: «هل زرتم الرقة السورية؟»
هذا ماقاله بوتين خلال مؤتمر صحفي، اليوم، مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لزكاشينكو، في قاعدة فوستوتشني الفضائية شرق روسيا.
وقال الرئيس الروسي: «عندما يحدثني زملائي الغربيون عن بوتشا .. أسألهم هل زرتم الرقة السورية؟»
وأضاف أن «المقاتلات الأمريكية سوتها بالأرض والجثث انتشرت في المدينة شهوراً حتى تفسخت»، مشيراً إلى أن أحداً منهم «لم يكترث لذلك»
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع أن قال لهم.. «كذلك لم يتذكر أحد منكم مئات القتلى الذين سقطوا بضربة واحدة وجهتها طائرة أمريكية لأحد الأعراس .. لم يأبه أحد لذلك . هدوء مطبق».
واستغرب بوتين هذا الهدوء قائلاً «لكن هذا الهدوء لم نلحظه عندما تم تدبير أعمال استفزازية في سوريا واتهموا حكومة الرئيس الأسد باستخدام السلاح الكيميائي، وتبين لاحقاً أن كل ذلك كان تزييفا للحقائق، تماماً كما حصل في بوتشا».
وكشف الرئيس الروسي أن نظيره البيلاروسي عرض عليه بيانات فيها معلومات وأرقام سيارات وغير ذلك عن الأشخاص الذي دخلوا إلى مدينة “بوتشا” وهيأوا الظروف لمثل هذا «الحدث المزيف».
البنتاغون يعترف!
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» حصلت مؤخراً على مجموعة وثائق من البنتاغون، يعترف فيها بجرائم للجيش الأمريكي في الرقة.
وقالت الصحيفة إن الوثائق تضم تقييمات سريّة لأكثر من 1300 تقرير حول سقوط ضحايا مدنيين في شمال سوريا، ناتجة عن الحرب الجوية الأمريكية.
الغارات الجوية الأمريكية، وفق الوثائق، اشتملت على أخطاء جسيمة وعمليات استهداف متسرعة وغير دقيقة، قتلت آلاف المدنيين.
وثائق البنتاغون كشفت عن قصف مدنيين شمال سوريا عام 2016، حيث طال القصف ضواحي قرية «التوخار» في مناطق سيطرة تنظيم «داعش».
تسبب هذا القصف «العنيف» بمقتل 120 شخصاً، تبين فيما بعد أنهم مزارعون، وتبيّن أن مكان القصف بعيد عن جبهات القتال ويحتمي فيه مدنيون.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن «الولايات المتحدة تسترت على بيانات حول الأعداد الحقيقية للضحايا المدنيين في سوريا».
غارات أمريكية أخرى:
- مقتل 9 مدنيين في ريف الرقة بغارة جوية طالت محلجاً للقطن أواخر 2016
- مقتل 10 مدنيين بغارة أمريكية في مدينة الطبقة عام 2017
- مقتل 70 مدنياً في بلدة «الباغوز» بغارة جوية عام 2019
الغارة الأخيرة أثارت ضجة حين تم الكشف عنها، وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنّ قوّة أمريكية خاصة عاملة في سوريا كانت تخفي أحياناً وقائع عن شركائها العسكريّين حفاظاً على السرّية، ألقت ثلاث قنابل على مجموعة مدنيّين قرب معقل لتنظيم «داعش» في بلدة الباغوز، ما أدى إلى مقتل 70 شخصًا، غالبيّتهم نساء وأطفال.
وكشفت الصحيفة أن الجيش الأمريكي «اتخذ تقريباً في كل خطوة تدابير للتعتيم على هذه الغارة الكارثيّة».
تصف واشنطن هذه الجرائم بأنها «حوادث لا مفرّ من وقوعها»، وتحدث نتيجة الإخفاق في رصد المدنيين، والتعرف عليهم، والمعلومات الاستخباراتية الخاطئة، والخللٌ في تسجيلات الفيديو، بالإضافة لدخول المدنيين مناطق الخطر في لحظة القصف.