“إسرائيل” ترفع السرّية عن مفاوضات مع سوريا عام 1973
نشر أرشيف دولة الاحتلال الإسرائيلي وثائق سرية عن مفاوضات “فك الاشتباك” مع سوريا، التي جرت بعد حرب 1973، بوساطة من وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر.
وتمّ نشر الـ 40 وثيقة بمناسبة الذكرى الـ50 لاتفاقية فك الاشتباك بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الرسمي على الجبهة الشمالية بعد حرب 1973.
وأبرزت الوثائق محادثة لـ “كيسنجر” مع السفير الإسرائيلي في واشنطن “سيمشا دينيتز”، وفيها قدم الوزير الأمريكي نفسه كـ «وسيط أمين» للاحتلال.
تابعنا عبر فيسبوك
ونقلت الوثائق عنه وهو يقول: “أشعر بالقلق على «إسرائيل» بصفتي يهودياً أكثر من قلقي بصفتي وزيراً لخارجية الولايات المتحدة ولن أتعمد فعل أي شيء يهدد مصالحكم”.
ويضيف: “ولن أسمح لنفسي مطلقاً بأن تذكرني كتب التاريخ كشخصٍ جلب الخراب أو الدمار على إسرائيل، لا سمح الله. فماذا سيكون هدفي وشعوري طيلة ما تبقى من حياتي لو فعلت ذلك؟ وكيف سأتعايش مع نفسي”.
الوثائق بينت أن المحادثات مع سوريا كانت “صعبة”، لاسيما بعد رفض الرئيس السوري حافظ الأسد تسليم «إسرائيل» قائمة بأسراها، إضافة إلى إصراره على انسحابها من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب.
وأشارت الوثائق إلى أن “الأسد” قَبلَ بالطلب الأول بعد ضغوط أمريكية وعربية من “السعودية ومصر”، وقدم قائمة بالأسرى “الإسرائيليين” دون السماح للصليب الأحمر بزيارتهم
ووفق الوثائق، فإن كيسنجر لم يدقق بتفاصيل الاتفاق العسكري مع سوريا لأنه مجرد توقيع اتفاق مع دولة عربية متشددة هو المهم في رأيه.
في جانب آخر، أبرزت الوثائق معارضة “غولدا مائير” رئيسة وزراء الاحتلال الانسحاب من القنيطرة، لكنها اضطرت في النهاية إلى الموافقة على التنازل، وتمّ توقيع اتفاق فك الاشتباك مع السوريين بالفعل في جنيف يوم 31 آيار.
شاهد أيضاً: عشر أزمات عالمية في العام 2024 !