بدون علم الكونغرس.. تقرير يفضح صفقات الأسلحة الأمريكية إلى “إسرائيل” ؟!
يبدو أن الولايات المتحدة “متورطة” بشكل كبير في الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة المحاصر، حيث كشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” عن دعم أمريكي لـ”إسرائيل” بـ100 “صفقة سلاح سرية” منذ الـ7 من تشرين الأول من العام الماضي، لم يتم إخطار الكونغرس إلا بشحنتي منها تحت قاعدة الطوارئ.
وقال التقرير، إن الولايات المتحدة وافقت على أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة منفصلة سرية لـ”إسرائيل” منذ بداية الحرب على غزة، على الرغم من شكوى المسؤولين من أن القادة “الإسرائيليين” لم يفعلوا ما يكفي لحماية المدنيين، وتزايد القلق الدولي بشأن سلوك الحرب.
وأوضح أن الولايات المتحدة قامت “بهدوء” بتمرير صفقات الأسلحة التي تضمنت تسليم “تل أبيب” آلاف الذخائر الموجهة بدقة، والقنابل ذات القطر الصغير، والدروع الخارقة للتحصينات، والأسلحة الصغيرة وغيرها من المساعدات الفتاكة.
وأشارت الصحيفة إلى تناقض هذه الصفقات مع تعبير كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين بشكل متزايد عن تحفظاتهم العميقة، بشأن التكتيكات العسكرية “الإسرائيلية” في حرب غزة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكدت “واشنطن بوست”، أنه لم يتم الإعلان سوى عن اثنتين فقط من المبيعات العسكرية المعتمدة لـ”إسرائيل” منذ بداية الصراع، تتعلقان بذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين دولار، و147.5 مليون دولار من المكونات اللازمة لصنع قذائف عيار 155 ملم.
وقد استرعت هذه المبيعات وقتها طلب التدقيق العام لأن إدارة الرئيس جو بايدن “تجاوزت الكونغرس” للموافقة على هذه الحزم من خلال اللجوء إلى سلطة الطوارئ، وفقاً لـ”واشنطن بوست”.
ونقلت الصحيفة تفاصيل حول “الصفقات السرية” عن مسؤولين ومشرعين أمريكيين قالت إنهم اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب مناقشة “مسألة عسكرية حساسة”.
وأوضحت، وفقاً للمتحدثين، أنه في حالة المعاملات الأخرى، المعروفة باللغة الحكومية باسم “المبيعات العسكرية الأجنبية”، تمت معالجة عمليات نقل الأسلحة دون أي نقاش عام، لأن كلاً منها يقع تحت مبلغ محدد بالدولار يتطلب من السلطة التنفيذية إخطار الكونغرس بشكل فردي.
وأضافت أن صفقات الأسلحة مجتمعة ترقى إلى حد “نقل هائل للقوة النارية”، في الوقت الذي اشتكى فيه مسؤولون أمريكيون كبار من أن “المسؤولين الإسرائيليين فشلوا في تلبية نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى التهجير الدائم للفلسطينيين”.
وتعليقاً على ذلك قال المسؤول الكبير السابق في إدارة بايدن جيريمي كونينديك: “هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جداً، ما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لم تكن لتصبح مستدامة دون هذا المستوى من الدعم الأمريكي”.
وأضاف كونينديك: “لا يمكن أن ننقل هذا المستوى من التسلح في مثل هذه الفترة القصيرة من الوقت وأن نتصرف كما لو أننا لسنا متورطين بشكل مباشر”.
شاهد أيضاً : “من الحب ما فضح”.. ضابط أمريكي يفشي بأسرار خطيرة لـ”فتاة مجهولة” ؟!