الحسكة.. أسعار الفروج تحلّق من جديد في مناطق سيطرة “قسد”
مع دخول شهر رمضان ونتيجة لإقبال الأهالي على شراء اللحوم الحمراء والفروج، شهدت أسعار مبيع مادة الفروج “الحي والمقطع” ارتفاعاً كبيراً في أسواق المنطقة الشرقية التي تقع ضمن مناطق سيطرة “قسد” نحو الضعف للفترة ذاتها من الأسبوع الماضي، وسط استياء من قبل الأهالي من انعدام الرقابة ولجم جشع التجّار لرفعهم الأسعار دون أي مبرر.
ففي سوق بيع اللحوم بمدينة الحسكة سجل سعر مبيع كيلوغرام الفروج الحي 50 ألف ل.س مع دخول الشهر الكريم، فيما كان يباع بسعر يتراوح بين 25 -27 ألف ل.س قبيل دخول الشهر بأيام، وساهم ارتفاع سعر الفروج الحي إلى ارتفاع أسعار الفروج المذبوح والمقطع حيث يباع كيلوغرام الشرحات بسعر نحو 70 ألف ل.س والسودة بسعر 50 ألف ل.س، والأفخاذ والدبوس بسعر 40 ألف ل.س والأجنحة بسعر 30 ألف ل.س.
وأمام جشع الباعة والتجار وانعدام حلول الرقابة لضبط الانفلات السعري خاصة في مناطق سيطرة “قسد” قرر العديد من الأهالي إطلاق حملة لمقاطعة لحم الفروج حيث تبنت الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي في محافظتي الحسكة ودير الزور الحملة ودعت الأهالي إلى مقاطعة هذه اللحوم حتى تعود إلى سعرها الحقيقي.
تابعونا عبر فيسبوك
ويقول بائع الفروج “علاء”، إن ارتفاع أسعار مبيع الفروج عائد إلى تجّار الجملة المتواجدين في الأسواق الرئيسية بمناطق سيطرة “قسد” وبموافقتها يقومون باستيراد حاجة المنطقة الشرقية من الفروج من إقليم شمال العراق مشيرا إلى عدم وجود أي مبرر لارتفاع الأسعار كون هذه المواد تستورد بالعملة الأجنبية التي تشهد انخفاضاً وثباتاً بأسعار الصرف منذ عدة أيام وبالتالي فإن ارتفاع أسعار الفروج إلى الضعف ناتج عن جشع التجار وإقبال الأهالي على الشراء.
ويشير البائع علاء إلى أن ما يسمى بمديرية التموين التابعة لـ “قسد” قامت بإلزام باعة المفرق بتسعيرة بيع 28500 ليرة سورية للكيلوغرام من الفروج الحي وهي تسعيرة أقل بكثير من سعر الجملة، وأمام التسعيرة المحددة اضطر الكثير من الباعة إلى إغلاق محالهم وتوقفهم عن البيع، داعياً إلى ضرورة التدقيق في تكلفة شراء الفروج من قبل باعة الجملة وإلزامهم بوضع هامش ربح مقبول وهذا ما لا تفعله “قسد” كون غالبية التجّار الكبار هم من الأشخاص التابعين لها.
وتنوّعت آراء الأهالي تجاه ارتفاع أسعار الفروج وجدوى التعامل مع حملة المقاطعة، فالبعض يرى أن طمع تجّار باقي المواد الغذائية ليس بأقل من طمع تجّار الفروج، فغالبية المواد التموينية والخضار والفواكه تضاعف سعرها مع دخول شهر رمضان، كما شهدت اللحوم الحمراء سواء العجل أو الغنم ارتفاعاً أيضاً، وبالتالي في ظل انعدام الرقابة لا رادع لجشع التجّار واستغلال إقبال الأهالي على الشراء.
وأكد البعض الآخر أنه لا فائدة ترجى من مقاطعة الفروج، فحركة البيع والشراء جيدة لاسيما من قبل الأشخاص الميسورين مادياً، يضاف إلى ذلك أن سعر الفروج وعلى الرغم من ارتفاع سعره يبقى الخيار الأفضل والأرخص لشراء اللحوم في ظل الارتفاع الكبير لسعر اللحوم الحمراء والتي تتراوح بين 175 -200 ألف ليرة سورية في الأسواق المحلية.
شاهد أيضاً: الليرة تواصل تدهورها أمام الدولار.. خبير يكشف السبب ؟!