حتى العصائر لم تسلم من الغلاء.. كيف يتم مراقبتها صحياً ؟!
شهدت أسواق العاصمة دمشق، ارتفاعاً كبيراً في أسعار العصائر والمشروبات بأنواعها بنسبة تجاوزت الــ100%، خلال شهر رمضان، وذلك بالتزامن مع ارتفاع معظم المواد والسلع الغذائية.
ولم يشهد رمضان هذا العام، حركة شرائية وتجارية نشطة، خلافاً للسنوات السابقة، وتكاد تكون شوارع المدينة ومحلاتها التجارية، خالية من الحركة في معظم ساعات النهار، وذلك بسبب موجة الغلاء الفاحشة التي تشهدها البلاد، منذ العام الماضي وطال الارتفاع عصائر “العرقسوس والتمر الهندي والجلاب والليمون” الأكثر طلباً في نهار رمضان.
يشير عمر محمد ديب الحجار بائع العرقسوس في منطقة الميدان لـ “كيو بزنس” أسعار العصائر هذا العام ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بأسعار العام الماضي، نتيجة ارتفاع المادة الأولية للمشروبات وارتفاع سعر السكر والماء ورد والماء زهر.
ووصل سعر الكيس المعبأ من العرقسوس إلى 5 ألاف ليرة سورية بينما في العام الماضي كان بـ 1500 ليرة سورية وعصير والجلاب والتمر هندي والتوت الشام إلى 30 ألف ليرة سورية ، وكيس ماء الورد وعصير الليمون إلى 25 ألف ليرة سورية.
تابعونا عبر فيسبوك
ورغم حرص مؤيد على إتباع وصفة عائلته بدقة، فإنه يسعى جاهدا لتحقيق توازن بين التقليد والتوجهات الجديدة للحد من المصاريف بحكم الغلاء الجنوني فيقول لـ ” كيو بزنس” العصائر التقليدية لا تغيب عن مائدة رمضان، فلا بد أن يكون هناك تمر هندي أو جلاب أو سوس مع الحلويات، هذه عادات لا يتنازل عنها لا فقير ولا غني ولو بكميات قليلة>
بدوره، أشار مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم في تصريح إلى استنفار المديرية للرقابة المشددة على الأسواق خلال شهر رمضان للحد من أي مخالفات للشروط الصحية وضمان خلو الأسواق من أي تجاوزات جسيمة تضر بصحة المواطنين، والتشدد أيضاً في الرقابة على المواد المكشوفة التي يكثر انتشارها خلال الشهر الفضيل.
ولفت إلى سحب عينات من العصائر والمشروبات التي تباع في الأسواق الشعبية والتي تكون متداولة خلال الشهر الكريم إضافة لسخب عينات عن المعروك والناعم والأجبان والألبان والمأكولات الشعبية والطحينة والقشطة المبيعة بشكل يومي بهدف اتخاذ الإجراءات الرقابية اللازمة بحق أي مخالفة للتعليمات الصحية.
شاهد أيضاً: الحسكة.. أسعار الفروج تحلّق من جديد في مناطق سيطرة “قسد”