هذا ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا وفقاً لبيدرسون

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن إنه لم يتم إحراز أي تقدُّم يعكس مسار الحـ ـرب في سوريا، محذراً من أنه بعد 13 عاماً من الواقع المأسوي للسوريين المتخوفين من تكريس الواقع التقسيمي.

وقال بيدرسون خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن حول الوضع في سوريا إن “كل التطورات تسير في الاتجاه الخاطئ أمنياً وإنسانياً وحقوقياً واقتصادياً وسياسياً”، وفق قوله.

واعتبر بيدرسون أنه لا توجد طريق عسـ ـكرية لإيجاد حلول للتحديات سوى بالحل السياسي الشامل، مشيراً إلى “العنـ ـف الشديد” على العديد من الجبهات وعلى المستوى الإقليمي.

تابعنا عبر فيسبوك

وأشار المسؤول الأممي إلى أن وقف تصعيد النزاع في سوريا نفسها أمر ملحّ بالقدر ذاته في القـ ـطاع.

وأوضح أن سكان المنفى لا يعودون بعدد كبير، وعندما يُسألون عن السبب، فإنهم يشيرون إلى مخاوف تتعلق بالحماية وسبل العيش، مضيفاً “من الواضح أنه لا يتم التعامل مع هذه المخاوف بشكل كافٍ”.

واقع تقسيمي

وقال المبعوث الأممي إن “السوريين ينقسمون عبر مناطق السيطرة حيث تنشط 6 جيوش أجنبية، علاوةً على عدد كبير من الجهات المسـ ـلحة بالإضافة إلى الجماعات الإرهـ ـابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن.

وعبّر بيدرسون عن مخاوفه من أن تؤدي الانقسامات إلى تعميق التحديات التي تواجه استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، مشيراً إلى وجود قلق عميق بين السوريين بشأن تأثير تقسيم سوريا تحت سلطات مختلفة لمدة جيل كامل تقريباً

وتابع “المستقبل السياسي لسوريا هو الذي يقرره السوريون، لكن الخروج من الأزمة يحتاج أيضاً إلى مساهمات الجهات الدولية الفاعلة التي تلعب دوراً كبيراً في سوريا اليوم، وتنازلات من كل اللاعبين السوريين والدوليين”.

وشدد بيدرسون على ضرورة الحاجة إلى محادثات تحضيرية للتوصل إلى تسوية شاملة، عبر مجموعة كاملة من المسارات المترابطة.

ملايين المحتاجين

كذلك استمع أعضاء المجلس إلى إفادة من مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، التي قالت إن أكثر من نصف السكان “ما يقرب من 13 مليون شخص” بحاجة إلى المساعدات الغذائية.

وأشارت إلى ارتفاع معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة بمقدار 3 أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.

شاهد أيضاً: استراتيجية أممية جديدة في سوريا.. ماذا في التفاصيل ؟!