بعد تحذيرات لمواطنيها.. لماذا لم تقدم أمريكا المعلومات لـ”روسيا ؟!
اتهامات وجهت للولايات المتحدة الأمريكية بـ”عدم مشاركة معلوماتها الاستخباراتية فيما يتعلق بالهجوم الأخير في موسكو مع الجانب الروسي”، خاصة بعد التحذيرات التي أرسلتها السفارة الأمريكية في موسكو إلى مواطنيها يوم 7 آذار الجاري، والتي دعت فيها إلى تجنب التواجد في التجمعات الكبيرة في روسيا، بسبب معلومات عن هجمات وشيكة لـ”متطرفين”.
ووفقًا للسفارة، فإنها “تتابع تقارير تفيد بأن متطرفين يخططون لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، مثل الحفلات الموسيقية”.
ورغم ذلك، لم تقدم السفارة مزيداً من التفاصيل حول طبيعة التهديد، وأكدت ضرورة تجنب التجمعات والبقاء في حالة يقظة.
وطالبت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة بتقديم أية معلومات موثوقة حول الهجوم الإرهابي في قاعة “كروكس” بسرعة.
تابعونا عبر فيسبوك
فيما يتعلق بالتعاون الاستخباراتي، يقول مساعد نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق، مايك ملروي، إن الولايات المتحدة” قامت بالتنسيق” مع روسيا، وأن الرئيس بوتين شكك في صحة المعلومات ووصفها بأنها دعاية. ومع ذلك، يعتقد مهدي عفيفي من الحزب الديمقراطي الأمريكي أن هناك تأخيراً في التعاون الاستخباراتي بسبب التوترات بين البلدين.
وفي هذا السياق، يرى باحث في الشؤون الأمريكية أن التحذيرات الأمريكية “تعطي إشارة” لروسيا باتخاذ إجراءات لمنع الهجمات العنيفة، ويرجح أن العلاقات الفاترة بين البلدين تسببت في قصور التعاون في هذا الشأن.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي اعتقال 11 شخصاً، من بينهم 4 متورطين مباشرة في الهجوم على قاعة “كروكس” الموسيقية، والذي أسفر عن مقتل 143 شخصاً وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وكان “تنظـ.ـيم الدولة” تبنى الهجوم في العاصمة الروسية موسكو، والتي “شككت” في رويته السلطات الروسية، بعد تأكيدات بأن عدد من منفذي الهجوم تم القبض عليهم وهم في طريقهم باتجاه الحدود الأوكرانية.
شاهد أيضاً : الحجة مستمرة.. سفيرة واشنطن في العراق تكشف تفاصيل مثيرة ؟!