بعد مشهد من “ولاد بديعة”.. هل للمتوفى بصمة ويمكن تزوريها ؟!
حادثة مشابهة حصلت في سوريا
ما زال مسلسل “ولاد بديعة” حديث مواقع التواصل الاجتماعي، على رغم من إسدال الستار على الحلقة الأخيرة منه، ومن المشاهد التي أثارت جدلاً واسعاً هو مشهد نبش التوأم “ياسين” و”شاهين” لقبر أبيهم “عارف الدباغ” وأخذ بصمته من أجل الاستيلاء على أملاكه، ليفتح الباب لعدّة أسئلة أبرزها: ؟ ما هي عقوبة القانون على ذلك؟، وكيف يمكن التمييز بين بصمة الحي والميت؟
المحامي حسان قصاب أكد لـ”كيو بزنس”، “وجود حوادث كثيرة مشابهة لمشهد تزوير بصمة “عارف الدباغ” في مسلسل “ولاد بديعة”، وبالتالي هو جزء من الحقيقة”.
وبيّن قصاب أن تزوير بصمة الميت لا يمكن ملاحظته قانونياً، وحتى الخبرة الجنائية البسيطة قد لا تميز إن كانت البصمة حياتية أو بعد الوفاة.
وعن عقوبة القانون في حال ثبت التزوير، ذكر أن تزوير الوثيقة الرسمية (ورقة طابو أو كاتب عدل إلخ)، يعد جنائي الوصف ويعاقب عليه القانون بالسجن من 5 إلى 15 سنة، أمّا تزوير وثيقة خاصة (أي عقد بيع وما شابه ذلك) مثل مشهد “ولاد بديعة”، يعد جنحوي الوصف عقوبته سجن 3 سنوات فما دون.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو لـ”كيو بزنس”، أنه يمكن أخذ البصمات بعد الوفاة في حال لم يحدث تعفن أو تفسخ شامل للجثة، ويتعلق ذلك بدرجات الحرارة.
وحول كيفية تمييز البصمة إن كانت تعود لشخص حي أو ميت؟، أجاب حجو: “الموضوع معقد، ويعتمد في سوريا على خبرة الكاشف، إذ لا يوجد تقنيات حديثة للكشف عن البصمة إن كانت حياتية أو لشخص متوفى، علماً أنه يوجد دراسات علمية متقدمة وتقنيات حديثة (النانو) للتعرف على البصمة في بعض الدول مثل مصر”.
وأضاف أن “موضوع الكشف على البصمات في مصر يتعلق بالطب الشرعي على العكس من سوريا فهو محصور بالأمن الجنائي”.
وتحدث عن تقنية “ألياف النانو”، التي تقيس كمية التيار الكهربائي الصغير الذي يطلقه الأصبع أثناء الحياة، وملاحظة المفرزات الدهنية والعرقية للبصمة، الذي يؤكد وجودها على أن البصمة تعود للشخص حي، وعن طريق تلك المفرزات يمكن أيضاً، تمييز الحالة العصبية للشخص.
كما نوه رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي أنه لا يمكن تمييز البصمة بعد الوفاة مباشرةً إن كانت لميت أو لا، ولكن مع تقدم ساعات الوفاة يحدث ارتخاء بثنيات البصمة وتتوقف الإفرازات الدهنية والعرقية، ومن الممكن الكشف على ذلك عن طريق خبرة الفاحص.
شاهد أيضاً: ما حقيقة الوفيات بالمتحور الجديد في سوريا ؟!