«ضبّوا الشناتي».. أردوغان يصدم اللاجئين السوريين!
صدرت مؤخراً عدة تصريحات للأحزاب المعارضة في تركيا حول نيتها ترحيل اللاجئين السوريين في حال الفوز في الانتخابات المقبلة، واعتبرها البعض دعاية انتخابية بسبب الاستياء في الداخل التركي من تداعيات لجوء السوريين، لكن خروج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح لافت حول هذا الموضوع أثار الجدل واعتبره البعض بداية نهاية وجود السوريين في تركيا.
أردوغان قال خلال برنامج إفطار سفراء تقليديين في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم إن حكومته تبذل ما في وسعها «لضمان العودة الطوعية والمشرفة للاجئين السوريين».
وعلّق أحد اللاجئين على تصريحات الرئيس التركي قائلاً: «انتهت الضيافة ضبّوا الشناتي»، بينما اعتبر آخر أنها مجرد دعاية انتخابية يلجأ إليها أردوغان لإرضاء الشريحة المؤيدة لحزبه الحاكم والراغبة بإعادة السوريين إلى بلادهم، حتى لا يخسر أصواتهم، خاصة أن الانتخابات المصيرية على الأبواب.
وسبق تصريح الرئيس التركي، تصريح مماثل لكنه أكثر حدة لحليفه، رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، قال فيه إن أولوية حزبه «إرسال اللاجئين السوريين إلى بلادهم طواعية وبأمان».
وأضاف باهتشلي أن «مدة بقاء الضيف والضيافة لدينا محدودة» وأن السوريين الذي يذهبون إلى بلادهم في أيام الأعياد لا داعي لأن يعودوا أبداً»!.
وكان زعيم حزب «الوطن» المعارض، محرم إينجه، أعلن أنه عندما يصل حزبه إلى السلطة «سيعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم ببساطة»، وقال «إن هذه الضيافة طالت كثيراً».
تابعونا عبر فيسبوك
وانتقد إينجه قدرة اللاجئين السوريين على الذهاب خلال أيام عيد الفطر إلى سوريا، حيث يتقدم كثير من السوريين بطلبات لزيارة سوريا في أيام العيد، وقال «بما أن السوري يستطيع البقاء في بلاده 15 يوماً، هذا يعني أنه لا مشكلات أمنية هناك»، مطالباً بـ«إغلاق بوابة المعبر» في وجه العائد من زيارة سوريا.
ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين سوري في تركيا، وصفهم نحو نصف الأتراك بأنه «أشخاص خطرين»، وذلك في استطلاع للرأي لمؤسسة الديمقراطية الاجتماعية (SODEV) في إسطنبول.
كما اتهم رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، اللاجئين السوريين بتشكيل «أحياء غيتو» و«عالم سري» في تركيا.
وفي موقف آخر أعرب رئيس بلدية هاتاي، لوتفو سافاش، عن خشتيه من أن يحكم السوريون ولايته التي كانت قبل 80 عاماً لواء اسكندرون السوري، بسبب زيادة عدد السوريين المجنسين في الولاية وعدد مواليدهم قياساً بمواليد المواطنين الأتراك.
شاهد أيضاً: هل يحكم السوريون لواء إسكندرون ؟!