نيران “قسد” تنقلب عليها.. معارك تطرق أبواب الشرق السوري ؟!
أفادت مصادر ميدانية لمراسل “كيو ستريت” في المنطقة الشرقية، بأن قوات “قسد” اقتحمت وبشكل همجي قرية في ريف الحسكة الغربي، ما أدى لمقتل شابين وإصابة خمسة آخرين.
وأضافت المصادر، بأن “قسد” اقتحمت بشكل مفاجئ قرية “مغلوجة” أو ما تعرف باسم “قرية المزعل” نسبة إلى عائلة المزعل التي تسكن في منطقة جبل عبد العزيز غرب الحسكة.
وبحسب المصادر فإن دوريات “قسد” حاولت في البداية اعتقال رجل مسن يدعى محمد المزعل، بعد حدوث حريق بالمشتل الرعوي في المنطقة التي تعتبرها “قسد” منطقة عسكرية تابعة لها، لكن أولاده وآهالي القرية منعوا الدورية من اعتقال المسن، في وقت وعد به بعض أهالي القرية أنهم سيحضرونه إلى مقر “الاسايش” التابع لـ”قسد” بعد مغادرة الدورية تجنباً لأي صدام.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفقاً لما قالته المصادر، فإن دورية “قسد” أصرّت على اعتقال المسن فوراً، ليبدأ بعدها تزايد سكان القرية ما دفع عناصر “قسد” لإطلاق النار دون سابق إنذار وبشكل عشوائي، ما أدى إلى قتيلين وإصابة خمسة أشخاص بعضهم بحالة حرجة تم إسعافهم إلى مدينة الحسكة.
وأشارت المصادر إلى أن “قسد” سارعت إلى استقدام قوات عسكرية كبيرة بعضها سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، وطوقت المنطقة بشكل كامل كما قطعت الانترنت والاتصالات عن المنطقة بشكل كلي.
ونوّهت المصادر إلى أن أبناء قبيلة “البكارة” التي تنحدر منها عائلة الضحايا والمصابين، سارعوا للتوافد من قرى ريف الحسكة ودير الزور إلى القرية.
مع تفاقم الوضع وازدياد أعداد أبناء قبيلة البكارة في وجه قوات “قسد”، دفع الأخيرة للاتصال بـ”حاجم البشير” أبرز شيوخ القبيلة في مناطق انتشار “قسد” بالريف الغربي من دير الزور، طالبة منه القدوم للقرية للحيلولة دون انتفاضة جديدة من أبناء “البكارة” بوجهها.
مصادر خاصة لـ”كيو ستريت” أكدت أنه بالفعل وصل ليلة أمس السبت الشيخ “حاجم البشير” مع عدد كبير من السيارات إلى القرية المذكورة لـ”تهدئة الوضع”.
وبحسب مراقبين فإن الوضع بمناطق “البكارة” يختلف عنه في مناطق “العكيدات”، فنهر الفرات يقسم قبيلة العكيدات أما مناطق عشيرة البكارة فهي ممتدة من غرب مدينة الحسكة باتجاه ريف الحسكة الجنوبي والجنوبي الغربي إلى المثلث الحدودي الإداري “دير الزور الرقة الحسكة” باتجاه ريف دير الزور الغربي.
وقال المراقبون بأن اتساع جغرافية قبيلة “البكارة” يجعل المعركة ضد “قسد” أمراً صعباً للأخيرة، إضافة لارتباط القبيلة بعلاقة قرابة مع قبائل وعشائر أخرى، ما يعني أن الأعداد التي قد تواجهها “قسد” تفوق ما واجههته ضد قبيلة “العكيدات” في السابق.
وأكد مراسل “كيو ستريت” أن المشتل الذي جرت من أجله حملة الاعتقالات من قبل “قسد”، لا يحوي أي نقاط عسكرية تابعة لها، وأن الحريق الذي وقع فيه ناجم عن اشتعال أعشاب يابسة دون تسجيل أي أضرار أخرى، لكن “قسد” أرادت افتعال الأمر لجس نبض الرد على قيامها باعتقال أفراد من “البكارة”.
شاهد أيضاً : صحيفة تكشف الجهة التي ساعدت في اغتيال “زاهدي” بدمشق