«مناغشة فكرية».. المتّة كمقياس لتآكل أجر الموظف السوري!
نشرت باحثة اقتصادية سورية تحليلاً مالياً طريفاً، أسمته «مناغشة فكرية»، اعتمدت فيه على «المتة» كمؤشر لقياس الأسعار، وتآكل الأجر الشهري للموظف في سوريا.
وكتبت الباحثة، رشا سيروب، في منشور عبر صفحتها على فيسبوك أن سعر علبة المتة عام 2010 كان 25 ليرة سورية، أما اليوم فسعر نفس العلبة 3500 ليرة، مشيرة إلى أن سعر العلبة ازداد «140» ضعفاً.
وأضافت سيروب أنه «لمّا كان وسطي الرواتب 15000 ليرة في العام 2010، هذا يعني أن وسطي الرواتب في العام 2022 يجب أن يكون 2100000 ليرة (مليونان ومئة ألف ليرة سورية)، كي يحافظ الموظف على القوة الشرائية لدخله».
وبهذا يمكن لعلبة «المتة» أن تصبح مؤشر لقياس المستوى العام للأسعار، بحسب الباحثة الاقتصادية.
وفي الهامش ذكرت سيروب أنه في عام 2010 توافر في السوق بعض أنواع «المتة» بسعر 15 ليرة.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت صحيفة «قاسيون» المحلية ذكرت في تقرير لها أن وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أشخاص، تجاوز حاجز 2.8 مليون ليرة سورية.
حيث ارتفع الحد الأدنى لتكاليف الغذاء الأساسية لأسرة من خمسة أفراد من نحو 760 ليرة شهرياً في كانون الثاني، إلى نحو مليون و70 ألف ليرة في آذار، وذلك بالاعتماد على أسعار هذه المكونات في الأسواق الشعبية بالعاصمة دمشق.
أما تكاليف السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات منزلية واتصالات وغيره فقد بلغت أكثر من 700 ألف ليرة شهرياً، وفق الصحيفة، فيما بلغ الحدّ الأدنى لأجر العامل السوري نحو 90 ألف ليرة سورية فقط.
شاهد أيضاً: إليك من يتحكم بالأسعار في الأسواق السورية