“من الإمارات إلى قطر”..أمريكا تعيد تموضعها العسكري في المنطقة
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن البنتاغون بدأ ينقل طائرات حربية وطائرات مسيرة من الإمارات إلى قطر، في سعي لإعادة تمركز قواته في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطوة الأمريكية تأتي للالتفاف على القيود المفروضة على شن غارات جوية من قاعدة جوية تستخدمها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة في الإمارات العربية المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن الامارات أبلغت الولايات المتحدة في شباط أنها لن تسمح بعد الآن للطائرات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي بتنفيذ ضربات في اليمن والعراق.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن ذلك دفع القادة الأمريكيين إلى إرسال الطائرات الإضافية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي المملكة الخليجية الصغيرة التي لم تفرض قيوداً مماثلة.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على التوترات المتزايدة بين واشنطن وبعض دول الخليج العربي، إذ عبّرت الإمارات عن خشيتها من استهدافها من قبل وكلاء إيـ ـران في المنطقة إذا نُظر إليها على أنها تساعد العمليات العـ ـسكرية الأمريكية علناً، بحسب الصحيفة
كما أن القرار الإماراتي جاء بسبب بطئ الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات للدفاع عن الإمارات بعد تعرضها لهجوم من جماعات محسوبة على إيران في تلك الدول مطلع عام 2022، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي.
وأشارت “وول ستريت دورنال” إلى أن الولايات المتحدة تتمتع بإمكانية الوصول إلى العديد من القواعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط التي استخدمتها في الأشهر الأخيرة لشن ضربات جوية في العراق وسوريا واليمن.
“إيزنهاور” تغادر المتوسط
وفي سياق متصل بإعادة التموضع الأمريكي، قال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”، التي نفذت بعض الضربات الجوية في الأشهر الأخيرة، من المرجح أن تغادر المنطقة بحلول هذا الصيف وقد لا يتم استبدالها.
وأضاف المسؤولون أن مسألة مغادرة الحاملة الموجودة حالياً في البحر الأبيض المتوسط زاد من إلحاح البنتاغون لتحويل الطائرات إلى قاعدة العديد القطرية، حتى تتمكن الولايات المتحدة من مواصلة مهام الطيران فوق اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه بالإضافة إلى نقل العمليات إلى قطر، تدرس الولايات المتحدة شنّ ضربات من جيبوتي في شرق أفريقيا.
يشار إلى أن قاعدة العديد الجوية موطن لواحد من أكبر محاور الطائرات العسكرية الأمريكية، بالإضافة إلى مركز القيادة الإقليمي للقوات الجوية الأمريكية.
شاهد أيضاً: اجتماع عسكري أمريكي ـ أردني بشأن «مسيّرات المنطقة»