أمريكا تستنفر شرق سوريا.. ما سبب آخر التحركات والتعزيزات ؟!
بدأت القوات الأمريكية في قواعدها المنتشرة شرق سوريا باستقدام تعزيزات كبيرة من جنود ومعدات لوجستية وكتل إسمنتية، بغية تحصين القواعد إضافة لتوسيع البعض منها في عدة مناطق.
وأفادت مصادر لـ”كيو ستريت” في المنطقة الشرقية، بأن القوات الأمريكية بدأت منذ أواخر شهر نيسان هذا العام تحصين قواعدها، من رفع سواتر ترابية وإضافة كتل إسمنتية.
وبحسب المصادر فإن التحصين بدأ بقاعدة مساكن حقول الجبسة “سابقاً” بمدينة الشدادي جنوب الحسكة، حيث تم رفع السواتر الترابية وإضافة كتل إسمنتية ونشر ورفع أبراج حديدية مزوّدة بكاميرات عالية الدقة، تصور لمسافة بعيدة جداً، تلاه تحصين “القرية الخضراء” القريبة من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بكتل إسمنتية وسواتر ترابية إضافية ورفع السواتر الترابية القديمة.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت المصادر أن آخر عملية تحصين بدأت مؤخراً بقاعدة معمل غاز “كونيكو” بريف دير الزور الشمالي الشرقي، مشيرة إلى أن عملية التحصين كانت مختلفة عن باقي القواعد، حيث عمدت القوات الأمريكية إلى توسيع محيط القاعدة عن سابق عهده وضم أبنية قريبة من القاعدة إليها، منوّعة إلى أن عمليات التحصين في القاعدة تزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي والمسير الأمريكي.
مراقبون قالوا أن عملية تحصين القواعد كانت متوقعة بعد عديد الهجمات التي تعرضت لها القواعد الأمريكية في الفترة السابقة، الأمر الذي خلق ضغط من حلفاء واشنطن في “التحالف الدولي” خوفاً على جنودهم، حتى أن بعض الدول خففت من عدد قواتها.
وأضاف المراقبون أن توسيع قاعدة “كونيكو” جاء كونها صغيرة، كما أن الضربات عليها كانت دقيقة ما استوجب توسيعها لإبعاد مساكن الجنود عن مهبط المروحيات ومستودعات السلاح، حتى إذا تم استهدافها لا تتم إصابة الجنود.
وأشار المراقبون أن تحليق الطيران الكثيف للقوات الأمريكية أثناء عملية التحصين خوفاً من استهداف القوات في ظل انشغالهم بعمليات التحصين.
وكانت القوات الأمريكية أجرت صيانة شاملة لقاعدة “خراب الجير” القريبة من بلدة اليعربية المحاذية للحدود العراقية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، بعد تضرر مهبط الطيران ومدرج طائرات الشحن العسكرية فيها، نتيجة لاستهداف تعرضت له من قبل “المقاومة العراقية” في وقت سابق، أخرج المهبط عن الخدمة لمدة شهرين.
شاهد أيضاً : لأول مرة.. فصائل في البحرين تقصف «إيلات»