آخر الاخباررئيسيمحليات

الصناعة في خطر والحكومة “لا حول لها ولا قوّة” !

علت أصوات الصناعيين السوريين، مطالبين الحكومة بتخفيض أسعار الكهرباء لهم، في ظل الصعوبات والعقبات التي تقف في طريق الإنتاج، ومنهم من اضطر للتهديد بالإغلاق، في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

وتعقيباً على ما ورد،  أكد الصناعي عاطف طيفور في حديث لـ “كيو بزنس”، أن وزارة الكهرباء لا يمكنها تخفيض السعر، لأن ذلك سيتسبب بعجز وعدم استقرار في الكهرباء، وستكون الوزارة أمام خيارين، إمّا تخفيض الكهرباء على الصناعيين وزيادة التقنين على المواطنين، أو بقاء الوضع على ما هو عليه الآن.

وأضاف طيفور، أن الحل الوحيد للكهرباء هو باستجرارها من الأردن، على حساب الصناعيين، لإن التكلفة أقل، بحيث يشتري الصناعي الكيلو واط بالسعر العالمي بتكلفة تتراوح بين 10-12 سنت، في حين يباع الكيلو واط في سوريا بـ 17 سنت، هذا سيؤثر بشكل إيجابي على المنتج والمستهلك بنحو 30%، وقد تختلف النسبة من مهنة لأخرى.

وحول قرض الطاقة المتجددة للصناعيين، أشار إلى أن فكرة القرض جيّدة بالنسبة لكهرباء المنازل، لأن مبلغ 50 مليون يلبّي احتياجات المنزل من الطاقة الكهربائية، أمّا بالنسبة للصناعيين فهذا المبلغ غير كافي، لأن المعمل أو المصنع يحتاج إلى كم كبير من الطاقة، لا يغطي المبلغ جزء بسيط منها، إضافة لذلك، يحتاج مشروع الطاقة المتجددة للمعامل والمصانع مساحة واسعة لتركيب الألواح، وهو ما يفتقر غله 99% من الصناعيين.

تابعونا عبر فيسبوك

كما اقترح أن تقوم وزارة الكهرباء بإكراء عدد من الأراضي في المناطق الصناعية، حتى يتمكن الصناعيين من تركيب الألواح، ما يعود بالفائدة على الحكومة والصناعي، وفي حال لم يتم الاتفاق على أي من المقترحات السابقة، سيبقى الوضع كما هو عليه، فالصناعي يعاني من جهة، والحكومة تعتذر في الجهة المقابلة.

وبيّن طيفور أن من أبرز الصعوبات التي يعاني منها الصناعي في سوريا، هي ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث أن سعر المادة المستوردة باهظ في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وتكاليف المحروقات أيضاً واليد العاملة والكهرباء، وهذا ما يجعل السوق في حالة كساد خطيرة، لأن المواطن لا يملك القدرة على الشراء، والمنتِج لا يستطيع تحمّل الخسارة.

وختم قائلاً: “وإن اتجه الصناعي للتصدير، فلا يمكنه المنافسة في الأسواق الخارجية، لأن تكلفة الإنتاج في سوريا أكبر من السعر العالمي، وهو ما يجعل المنتج في حالة كساد داخلية وخارجية”.

شاهد أيضاً: في أيلول القادم.. أكبر معرض خاص للصادرات في سوريا

زر الذهاب إلى الأعلى