هل بات التعليم في سقوط حر.. أستاذ جامعي يجيب ؟!
أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق شفيق عربش لـ”كيو بزنس”، أن نسبة الأميّة في سوريا كبيرة، وليس كل حامل شهادة خرج من هذا التصنيف، معتبراً أن “التعليم في سقوط حر ووصل إلى الهاوية”.
وتابع عربش أن هناك طلاب جامعيين أو دراسات عليا غير قادرين على الكتابة والقراءة دون أخطاء، أو الحساب دون الاستعانة بالآلة الحاسبة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أن الأمية حالياً، لا تقاس بالقراءة والكتاب، وإنما بمدى المعرفة بتكنولوجيا المعلومات، معتبراً أن المؤسسة التعليمية فشلت إلى حدٍ كبير، فالمناهج الدراسية بالتعليم الأساسي والإعدادي والثانوي والجامعي والدراسات العليا أصبحت من الماضي “السحيق” في تاريخ العلم ولا علاقة لها بالعلم الآن، الذي يتجه نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي واقتصاد المعرفة.
وأضاف الأستاذ الجامعي أن طريقة التدريس في المدارس باتت من أجل إجبار الطالب على أخذ دروس خصوصية، ومعيار تصنيف الطالب الشاطر على أساس من يحصل على العلامة التامّة، هو خاطئ، قائلاً: “العلامة ليست دليل ذكاء، والشاطر هو من يحلل ويبتكر، أي يمتلك الفكر الإبداعي والنقدي”.
ورأى عربش أن “التعليم بات تجاري، وفقط لتعليم الطالب كيف يصطاد العلامة بالامتحان وليس كيف يفكر أو يستنتج أو يعالج مشكلة”، مؤكداً أن “التعليم في سوريا لا يولد المعرفة ولا يؤدي إلى تراكمها”.
وبالنسبة لواقع التعليم في جامعة دمشق، ذكر أن الجامعة غير مؤهلة لدخول تصنيف “شنغهاي” (التصنيف الأكاديمي لجامعات العالم)، وبعدما كانت في المرتبة الثانية على مستوى الوطن العربي منذ أكثر من 60 سنة، باتت حالياً، في المرتبة 67 بتصنيف الجامعات العربية.
واعتبر عربش أن المناهج التعليمية في جامعة دمشق غير مناسبة لهذا العصر، والدراسة نظرية للاختصاصات العملية.
وقال: “السوري يفشل في بلده الأم وينجح بالخارج، بسبب البيئة الحاضنة، التي تحفز على النجاح والأبداع، بينما في بلده يفتقر لوجود مقومات تساعده على التطور والنجاح”.
وتراوحت تكلفة الساعة الواحدة للدرس الخصوصي بالنسبة لطلاب المدارس، ما بين 25 ألف -75 ألف ليرة.
شاهد أيضاً: “الأجواء خليجية”.. لهذا السبب تجنبوا أشعة الشمس في سوريا ؟!