أمننا من أمن سوريا.. حزب تركي يطلق تصريحات “غير مسبوقة” ؟!
حذّر زعيم حزب “الحركة القومية” التركي دولت بهتشلي من مشروع “إمبريالي”، يهدف لتقسيم سوريا وتركيا معاً.
وقال بهتشلي أمس الثلاثاء، إن انتخابات البلدية التي تعتزم “الإدارة الذاتية” تنظيمها في شمال وشرق سوريا، تشكل “مبرراً” لتنفيذ عملية عسكرية تركية في الأراضي السورية.
وفي كلمة أمام كتلة حزبه البرلمانية، عدّ بهتشلي، المتحالف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتخابات “الإدارة الذاتية”، محاولة لـ”تقسيم سوريا، وتغير هيكلها الإدارة، ومناورة ديمقراطية لإضفاء الشرعية على التنظيم الإرهـ.ـابي الانفصالي”، في إشارة إلى “حزب العمال الكردستاني”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأعرب بهتشلي عن استغرابه من “صمت روسيا ودول في المنطقة” إزاء هذه الانتخابات، التي “تدق جرس الإنذار”. وحذر من “مشروع إمبريالي يهدف إلى تقسيم سوريا، ويستهدف تركيا”.
وأضاف: “الاكتفاء بمشاهدة هذه الخيانة بصمت يعادل جر الأمة التركية إلى الكارثة”.
واتهم بهتشلي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء انتخابات “الإدارة الذاتية”، مشدداً على ضرورة إلغائها بالكامل، “ولا ينبغي حتى أن تكون موضوعاً للنقاش مرة أخرى”.
بهتشلي أكد أن التهديدات المحلية والخارجية تتزايد ضد تركيا، مشيراً إلى أن “أمن سوريا أو العراق هو أمن تركيا”. مضيفاً “نحن نستعد لكل نضال ونعبر عن استعدادنا وتصميمنا لحماية أمن الشعب التركي والبقاء الوطني بكل عزيمة”.
وحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا، أكد أن حزبه “ضد التحركات التي تخل بالديموغرافيا والتوازن السكاني”، داعياً إلى “ضمان العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين السوريين نحو بلدهم تدريجياً، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وإنهاء اتفاقية إعادة القبول الموقعة مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين عام 2016”.
واعتبر “بهتشلي” أن أكبر مشكلة واجهت تركيا منذ سنوات “هي الهجرة وتدفق اللاجئين السوريين إلى بلاده، كونها تشكل خطراً على التركيبة الديموغرافية للسكان”، مؤكداً أن حزبه “يعارض بشدة تدفقات البشر التي قد تؤدي إلى تمييع التوازن السكاني وتركيبنا الوطني”.
شاهد أيضاً : لأول مرة منذ 18 عاماً.. أردوغان يزور مقر حزب الشعب المعارض
