آخر الاخباررئيسيسياسة

إشارة جديدة من أنقرة إلى دمشق.. مساعٍ لمحادثة هاتفية بين أردوغان والأسد

يعتقد آخر سفير تركي في سوريا، عمر أونهون، أن باب العودة إلى ما قبل 2011 لا يزال مفتوحاً لكل من أنقرة ودمشق، ويقول: «عانت كل من تركيا وسوريا من أضرار جسيمة من هذه العملية الحربية».

هذا ما نقلته صحيفة «جريدة تركيا» عن السفير التركي خلال تقرير لها، كشفت فيه عن محاولات قادة في المنطقة لإيجاد أرضية للمحادثات الهاتفية المباشرة بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.

مرة أخرى، ترسل أنقرة إشارات إلى دمشق عبر إعلامها المحلي، بأنها منفتحة على المفاوضات، ولديها نوايا للتعاون مع سوريا، خاصة بعد أن أصبحت قضية اللاجئين أهم أجندة في السياسة الداخلية لحكومة أردوغان، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث يشكل ملف اللاجئين السوريين في تركيا ورقة ضغط للحزب الحاكم، تهدد بخسارة نسبة عالية من قاعدته الشعبية المتآكلة.

تابعونا عبر فيسبوك

وتحدثت الصحيفة التركية عن مواصلة مساعي أنقرة لفتح حوار مع دمشق بشأن ملفي اللاجئين و«قسد».

وأفادت «جريدة تركيا» بأن الحكومة التركية وضعت خطة لإعادة 1.5 مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال مدة أقصاها 20 شهراً، وبأنها تسعى لإعادة نحو 800 ألف لاجئ بالتعاون مع الحكومة السورية، بضمانات منها «لحماية حياتهم وممتلكاتهم»، مقابل تفعيل التعاون الاقتصادي وقنوات التبادل التجاري مع دمشق، وتربط كل ذلك بـ«المسافة التي يتعين اتخاذها في القضايا السياسية والأمنية».

كما تهدف حكومة أردوغان بحسب الصحيفة إلى كسب دعم دمشق في عملية عسكرية ضد قوات «قسد» لإبعادها عن مناطق دير الزور والرقة وصولاً إلى منبج بريف حلب الشرقي، على أن تعود حقول النفط والغاز للحكومة السورية.

وتحدثت الصحيفة عن دعم دبلوماسي سعودي لاجتماعات مسؤولين من سوريا وتركيا، تجري في الجزائر والأردن، علماً أن دمشق سبق وأن نفت مؤخراً أكثر من مرة أي تواصل مع المسؤولين الأتراك، وتشترط انسحاب القوات التركية من سوريا، ووقف دعمها للفصائل المسلحة شمال البلاد.

تعاون من دون اعتراف!

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أعلن قبل أسبوع، في مقابلة مع قناة «سي إن إن ترك» أن حكومته مستعدة للتعاون مع الحكومة السورية «دون الاعتراف بها»، وأن التعاون يمكن أن يشمل مكافحة الإرهاب واللاجئين.

وشبه أوغلو هذا الاقتراح بتعاون حكومة بلاده مع حركة «طالبان» الأفغانية دون الاعتراف بها، فجاء الردّ مرة أخرى من دمشق: «لا يمكن لسوريا أن تتعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع نظام إرهابي»، واعتبرت التصريحات التركية والتسريبات «هذيان سياسي».

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن «آفة الكذب والتلفيق لم تعد تقتصر على أردوغان بل انتشرت هذه العدوى لمسؤولين آخرين في نظامه».

شاهد أيضاً: أنقرة تخاطب دمشق أمام الكاميرات.. «إجت لتكحلها قامت عمتها»!

زر الذهاب إلى الأعلى