أزمة وقود خانقة في حمص بسبب نقص المخصصات
تشهد محافظة حمص وريفها منذ أوائل الشهر الحالي أزمة خانقة بمادة المحروقات بشكل عامّ، الأمر الذي تسبَّب بعودة ظاهرة “طوابير” السيارات التي اصطفّت على أبواب محطات الوقود بانتظار تعبئة مخصصاتها من البنزين والمازوت على حدّ سواء.
وعلى الرغم من أن هذه المأساة ليست جديدة، إلا أنها اشتدت كثيراً في الآونة الأخيرة، لتزداد معها شكاوي المواطنين عن تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين وفق البطاقة الإلكترونية إلى ما يزيد عن ١٥ يوماً متتالياً بالنسبة للبنزين المدعوم، بينما تشهد محطات الوقود ازدحاماً كبيراً التي تبيع البنزين بالسعر الحر.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير الدروبي، وفي حديث خاص لجريدتنا، بيّن أن سبب الأزمة يعود لنقص الكميات المخصصة للمحافظة، والتي أصبحت 11,5 طلباً يومياً ويتم تخصيص 15 % كحد أدنى من هذه الكمية للبيع بالسعر الحر، وتوزع باقي الكمية على المحطات بحسب عدد البطاقات الموطّنة لدى كل محطة .
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الدروبي إلى أن تأخر الرسائل يعود لنفس السبب، وهو قلة الكميات المخصصة للمحافظة، وهي كمية قليلة جداً، وهناك تواصل مع الوزارة لزيادة المخصصات، إضافة لوجود اقتراح بتوزيع البنزين الحر في جميع المحطات بحيث يتم تخصيص مضخة في كل محطة لهذا الغرض بهدف تخفيف الضغط عن المحطات القليلة التي يتم تخصيصها بشكل يومي للبيع بالسعر “الحر” و هذا ما يقلل وقت الانتظار على المواطنين و يوفر عليهم المسافات التي يقطعونها إلى المحطات المحددة ، أو على الأقل زيادة عدد المحطات المخصصة للبيع بسعر الحر، لافتاً أن وزارة النفط لم ترد حتى الآن على المقترحات .
و لم تكن حصة المحافظة من المازوت أكثر حظاً، حيث بين الدروبي أن الكميات المخصصة انخفضت إلى 11 طلبا هذا الشهر و يتم توزيعها على قطاعات الأفران والنقل و المشافي بالدرجة الأولى لضمان استمرارية عملها، وبالنسبة للمازوت الزراعي أوضح بأن عمليات تقديم الطلبات من الفلاحين مستمرة للحصول على المازوت الزراعي بالسعر الحر و سيتم التوزيع خلال هذا الشهر ، لافتاً أن عمليات توزيع مازوت التدفئة سيتم استئنافها فور زيادة الكميات و توفر المادة .
شاهد أيضاً: البنزين شبه مفقود على «الذكية» في حمص