الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية توقيع اتفاق مع روسيا في هذا التوقيت؟
قالت صحيفة Handelsblatt، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إبرام عقد جديد لتوريد الغاز مع “غازبروم” بعد انتهاء اتفاقية نقل الغاز عبر أوكرانيا في نهاية العام الجاري.
ووفقا لمعلومات الصحيفة، تشعر النمسا وهنغاريا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، بالقلق لأن الاتفاق بين “غازبروم” و”نفتوغاز” حول نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا سينتهي في 31 ديسمبر.
ولهذا السبب، وبحسب الصحيفة، تجري حاليا في الاتحاد الأوروبي مفاوضات حول كيفية تمديد توريد الغاز من روسيا أو زيادة إمدادات الغاز من دول أخرى.
وذكرت المقالة أن أحد الخيارات هو إبرام عقد جديد مع شركة غازبروم وشراء الغاز منها على الحدود الروسية- الأوكرانية، ومن ثم ضخه إلى الاتحاد الأوروبي مع تسديد للجانب الأوكراني قيمة الترانزيت.
تابعونا عبر فيسبوك
ونوهت الصحيفة بأنه من المحتمل أن تمثل الجانب الأوروبي في هذه الصفقة، شركة OMV النمساوية، التي لديها عقد قائم مع شركة غازبروم حول إمدادات الغاز حتى عام 2040. ولكن هذا العقد يبقى ساري المفعول، فقط بموافقة أوكرانيا على الترانزيت، وهو ما قد لا يوافق عليه نظام كييف.
أما الخيار الثاني، بحسب هاندلسبلات، فيتضمن زيادة إمدادات الغاز من أذربيجان عبر خط أنابيب الغاز عبر الأناضول (TANAP). ولكن أذربيجان لا تملك القدرة الكافية لضخ المزيد من الوقود عبر هذا الخط، ولذلك، سيتعين على الدول الأوروبية التفاوض بشأن توريد الغاز الأذربيجاني عبر أوكرانيا، وهو ما يعني بدوره مرة أخرى مشاركة روسيا في مخطط توريد الوقود.
وفي كانون الأول 2019، اتفقت شركتا غازبروم ونفتوغاز على تمديد اتفاق ترانزيت الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية للفترة من 2020 إلى 2024، مع إمكانية التمديد. وينص العقد على عبور 65 مليار متر مكعب من الغاز عام 2020 و40 مليار متر مكعب سنويا من 2021 إلى 2024.
وفي وقت سابق، قال رئيس شركة نافتوغاز أليكسي تشيرنيشوف، إن كييف لن تجدد اتفاقية نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، والتي تنتهي في نهاية عام 2024. وشدد على أن أوكرانيا لم تفسخ هذا العقد بسبب شركائها الأوروبيين. وقد أثار هذا التصريح، القلق في عدد من البلدان، وخاصة هنغاريا التي تظل روسيا المورد الرئيسي للغاز لها.
شاهد أيضأً: لهذا السبب.. العجز التجاري التركي يرتفع ؟!