هل سيكوّن 2024 العام الأكثر سخونة.. خبير يجيب ؟!
قالت وكالة مراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، إن الشهر الماضي (يونيو/حزيران) كان أكثر شهر سخونة على الإطلاق، في استمرار لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال بعض العلماء إنها تضع عام 2024 على المسار ليصبح العام الأكثر سخونة على الإطلاق الذي يشهده العالم.
وتعليقاً على ما ورد، قال الأستاذ في علم المناخ “رياض قره فلاح” لـ “كيو ستريت”، إن ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، كان نتيجة تضافر عدّة عوامل، منها ظاهرة النينو، التي كانت مسيطرة في عام 2023 وهي الآن في مراحلها الأخيرة.
وأشار إلى أن وجود بقعة شمسية تؤدي إلى تشكل رياح حارّة، وبالتالي ارتفاع في درجات الحرارة بالمناطق التي تسيطر عليها، إضافةً لارتفاع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون co2 في الجو، وهو تراكمي، بمعنى أن درجات الحرارة تتزايد مع تزايد نسبة الاحتباس الحراري بسبب هذه الغازات.
تابعونا عبر فيسبوك
لذلك، من الطبيعي أن تكون السنوات الأخيرة، هي الأكثر سخونة على الإطلاق، وباتت هذه تنافس بعضها، بحيث أصبح كل عام أعلى حرارة من سابقه، ومن المرشح أن يكون العام الحالي، أكثر حرّاً من 2023، خاصّة بعدما تبيّن أن شهر حزيران الأكثر سخونة، متجاوزاً حزيران السابق، لذلك من المتوقع أن تكون درجات الحرارة أعلى في النصف الثاني من تموز وآب.
ولفت فلاح، إلى أن الأجواء في مرحلة تراكمية أكثر لغاز ثاني أوكسيد الكربون، ومن المتوقع إن استمر الوضع على ما هو عليه أن نشهد دائماً ارتفاع حراري حتى إشعار آخر.
ومنطقة البحر المتوسط التي تقع فيها سوريا، هي من المناطق التي ترتفع فيها درجة الحرارة 0.4 درجة في كل عقد، بمعنى أن المتوسط العالمي 0.2 درجة، وبالتالي تجاوزنا المعدل العالمي الضعف، وهذا له آثار كبيرة على مختلف المجالات.
وختم حديثه قائلاً: “من المتوقع أن يكون هذا العام حارّاً، وفي حال انتهت هذه الظواهر، من المرجّح أن تكون الأعوام القادمة أقل حرارة، ولكن لا يمكن أن تكون سنوات باردة”.
شاهد أيضاً: حذف الصّفر أو الـ “نيو ليرة”.. هل هو الحلّ للتّضخّم ؟!