صراع قسد والعشائر.. هكذا ستكون النهاية ؟!
ميليشيا كردية مسلحة، سمّت نفسها عند انطلاقتها الأولى “وحدات حماية الشعب”، فكانت أولى خطواتها ارتكاب مجزرة بحق “الشعب” في مدينة “عامودا” عام 2013!.
ثم صارت النواة الأولى والأساس لقوات “قسد” تحت رعاية أمريكا، استولت على الجزيرة السورية وهمشّت عشائرها العربية واستبعدتهم من إدارة حقول النفط والغاز، لاحقت أبناءهم بتهم جاهزة.. وعسكرت نساءهم!
ونصّبت عليهم “أمراء حرب” بلا حسب ولا نسب.. وفاسدين، فاندلعت “هبّة عشائرية” بدأت بمظاهرات عام 2019.. ثم توسعت وتطورت إلى تمرد مسلح، وصولاً إلى الانتفاضة.
عام 2013 خرجت مظاهرة في مدينة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين لدى “وحدات حماية الشعب” الكردية، فواجهتهم الوحدات بالرصاص الحي وقتلت 6 أشخاص، بينهم طفلين، وأصابت العشرات.. ولا يزال أهالي عامودا يحيون ذكرى المجزرة حتى يومنا هذا.
منذ عام 2019.. ومع اندلاع هبّة العشائر في وجه “قسد” – القوات التي خرجت من رحم الوحدات الكردية – واجهت “قسد” الهبّة العشائرية بالحديد والنار، من قتل واعتقال وتفجير منازل وتهجير للسكان.
اليوم وبعد مرور عام على أول مواجهة مسلحة كبيرة بين العشائر و”قسد” التي اندلعت في آب الماضي، وتمكّن “قسد” في كل جولة حدثت بعد ذلك من دحر المنتفضين.. ظهر أنه لا يمكن دحر قوات العشائر نهائياً، وفي كل مرة يعودون أقوى وأكثر تنظيماً.
تتبع العشائر استراتيجية قتال جديدة لاستنزاف “قسد” وإضعاف فعاليتها في مناطق شرق الفرات، عبر تنظيم الصفوف وتشكيل غرفة عمليات موحدة تحت مسمى “قوات العشائر العربية”، وتغيير تكتيك القتال من خلال شن هجمات مباغتة على مقرات “قسد” والقيام باشتباكات قصيرة دون الدخول في مواجهة شاملة.
يطرح العارفون بتفاصيل الصراع 3 سيناريوهات محتملة لما يمكن أن يحدث لاحقاً.
تابعونا عبر فيسبوك
السيناريو الأول: حصول تدخل أمريكي حاسم، بذريعة وجود تأثير لـ”داعش” أو الفصائل المدعومة من إيران، وتصنيف المعركة ضد العشائر ضمن جهود القوات الأمريكية لإحلال السلام في مناطق شرق سوريا.
وفق ذلك هناك احتمال تعرّض المنطقة لعملية تطهير عرقي، وتهجير العشائر المتمردة باتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية غربي الفرات.
لكن هذا السيناريو يبقى غير مرجح، لأنه سيعطي العشائر المتمردة حافزاً أقوى لتشكيل مقاومة عربية ضد النفوذ الأمريكي الذي يتعرض أساساً لهجمات من فصائل مدعومة من إيران.
السيناريو الثاني: استمرار الصراع بدرجات منخفضة، بحيث تستطيع “قسد” التكيف معه، ويمكن للقوات الأمريكية إدارته، بينما تستطيع العشائر العربية تحسين موقفها التفاوضي والحصول على تنازلات من الإدارة الذاتية.
السيناريو الثالث: استمرار الصراع بتصعيد أكبر، مع انتقال العشائر إلى نمط الصراع المنظم، وزيادة الدعم الخارجي لها بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، ما سيمكنها من إلحاق ضرر أكبر بقوات “قسد” وتفكيك شرعيتها وزعزعة استقرار سلطتها شرقي الفرات.
يقول البعض إن الحكومة السورية هي من يدعم انتفاضة العشائر، وهي من سيحقق المكاسب الأكبر بأقل تكلفة في مواجهة “قسد” وراعيها الأمريكي.
وأنت برأيك.. أي السيناريوهات أكثر ترجيحاً؟
شاهد أيضاً: عصابات قنديل.. الفرع السوري !