هل تسمح القوانين السورية بإقامة حفلات في الأماكن الأثرية؟
لم يعد السوريون يميزون ما بين أصوات الفرح وأصوات الضرب، لتكون ليلة الخميس الماضية مرعبة لسكان دمشق، بعدما سمعوا أصوات انفجارات متتالية لمدة 15 دقيقة متواصلة، مجهولة المصدر والوجهة، فهل شنت “إسرائيل” غارات مكثفة على العاصمة؟.
وسائل محلية بدأت بتداول خبر مفاده “أنباء عاجلة عن سماع دوي انفجارات في سماء دمشق”، دون أي معلومات أخرى، لتكون المفاجأة بأن تلك الأصوات لـ”ألعاب نارية، احتفالاً بحفل زفاف مقام في قلعة دمشق!”.
تابعونا عبر فيسبوك
ما أثار موجة انتقادات واسعة لهذا النوع من الاحتفالات، خصوصاً أنها تزامنت مع توتر المنطقة على إثر الحرب التي تخوضها “إسرائيل” ضد غزة، والتي وصلت نيرانها إلى الجنوب اللبناني.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، إذ أعرب الكثير من السوريين عن استيائهم من إقامة هكذا نوع من الاحتفالات في الأماكن الأثرية الذي تشكل قيمة تاريخية للعاصمة دمشق، ما دفع “كيو بزنس” لسؤال مديرية الآثار والمتاحف في سوريا: “هل تسمح القوانين السورية بإقامة حفلات في الأماكن الأثرية؟”.
وأجاب مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا محمد نظير عوض أنه “في سوريا يوجد أماكن أثرية كثيرة، وفي أغلبها فراغات ومساحات واسعة، هناك ترخيص بإجراء أنشطة مختلفة في هذه الفراغات، ولكن وفق معايير محددة، وقرار ناظم يتم تعديله بشكل مستمر”.
وأشار عوض إلى أن القرار ناظم لكيفية استثمار أو استخدام هذه الأماكن لأنشطة مختلفة، كما ينظم المبالغ المترتبة والمعايير الذي يجب أن يتقيد بها صاحب الطلب سواء أكان نشاط اجتماعي أو اقتصادي.
وبيّن المدير أن المعايير الموضوعة تهدف إلى سلامة الموقع الأثري، بحيث لا تؤثر الأنشطة على سلامة المبنى أو الموقع الأثري.
وختم عوض قائلاً: “أي وزارة تملك مبنى تراثي أو تاريخي وأرادت الاستثمار به، فإن ذلك يخضع لجملة من المعايير”، معتبراً أن جعل تلك المواقع الأثرية روافد اقتصادية، هو أمر مهم”.
شاهد أيضاً: 90 % من السوريين غير قادرين على تأمين “مؤونتهم” !