لقاء بين المقداد وفيدان قريب.. دبلوماسي سوري يكشف التفاصيل ؟!
قال السفير السوري السابق لدى تركيا، نضال قبلان، إن انسحاب القوات التركية من سوريا هو “نتيجة للمفاوضات وليس شرطاً مسبقاً لإعادة العلاقات “، مشيراً إلى أن هناك إشارات إيجابية فيما يتعلق بجهود التقارب بين أنقرة ودمشق، بما في ذلك احتمال لقاء ثنائي بين وزيري خارجية الجانبين.
وفي تصريحات نقلتها قناة “بي بي سي تركيا”، أوضح قبلان أن تصريح الرئيس السوري بأن انسحاب القوات التركية من سوريا ليس شرطاً مسبقاً لإجراء محادثات مع أنقرة هو رد على تصريحات الرئيس التركي الأخيرة، مضيفاً أن “تصريحات الأسد تتماشى مع رغبة أردوغان في إعادة العلاقات، ومع الرسائل التي بعث بها الوسطاء الروس والعراقيون بأن الرئيس التركي جاد في هذا الأمر”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر السفير السوري في أنقرة أن “الرئيس الأسد يريد أن يكون انسحاب القوات التركية من سوريا نتيجة للمفاوضات، وليس شرطاً مسبقاً”، مشيراً إلى أن “الحكومة السورية تتوقع من أنقرة الالتزام بالانسحاب”.
أولويات سوريا تغيرت
من جانب آخر، قال قبلان إن “أولويات الدولة السورية تغيرت إلى استعادة السيطرة على جميع المناطق السورية، وإعادة بناء البنية التحتية التي تعرضت لدمار شديد”، مؤكداً أن “حلم حزب العمال الكردستاني بتشكيل كيان انفصالي ليس مطروحاً للنقاش”.
وأضاف أنه لا يوجد مكان لأي جماعة مسلحة في سوريا غير الجيش، لافتاً إلى أن الدولة السورية مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع تركيا لإزالة أي مخاوف أمنية على طول حدودها، طالما أن ذلك لا يعرض سيادة سوريا واستقرارها وأمنها للخطر.
تابعونا عبر فيسبوك
وكشف قبلان أن روسيا طلبت من حزب “العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” وغيرها من الجماعات الانفصالية في المنطقة أن “يتخذوا قرارهم ويجدوا طريقة للتواصل مع الحكومة السورية، مشدداً على أن “أي جزء من سوريا لن يُمنح لأي مجموعة عرقية، بما في ذلك الأكراد”.
اللاجئون القضية الأكثر تحدياً
واعتبر قبلان أن “القضية الأكثر تحدياً في تطبيع العلاقات بين الجانبين هي عودة اللاجئين السوريين من تركيا”، مشيراً إلى أن ” الرئيس بشار الأسد سيصدر قريباً عفواً شاملاً عن كل من فر من البلاد خلال الأزمة ويخشى من العقوبات عند العودة”.
ولفت قبلان، أنه من المتوقع أن يُجري وزيرا الخارجية، فيصل المقداد وهاكان فيدان، محادثات في المرحلة المقبلة، موضحاً أنهما “يعرفان بعضهما شخصياً، وفيدان كان مراقباً نشطاً ومشاركاً في المراحل الأولى من الخلاف بين تركيا وسوريا، وهو الرجل المناسب للمهمة”.
شاهد أيضاً: “إيجابية للغاية”.. تعليق تركي رسمي على تصريحات الرئيس الأسد ؟!