آخر الاخباررئيسيسياسة

هجوم إيراني “غير مسبوق” على تركيا بسبب سوريا ؟!

يبدو أن الخلافات تتصاعد بين إيران وتركيا فيما يخص الملف السوري، الأمر الذي أكدته مؤخراً تصريحات أدلى بها مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي.

التصريحات التي أقارت جدلاً كبيراً، وجه من خلالها ولايتي انتقادات لاذعة للسياسة التركية، معبراً عن خيبة أمله تجاه بعض مواقف أنقرة الأخيرة.

وقال ولايتي في تصريحاته: “لم نتوقع أن تقع تركيا في الفخ الذي حفرته لها أميركا وإسرائيل”، في إشارة إلى ما تعتبره إيران تقارباً تركياً مع مصالح الغرب و”إسرائيل” في سوريا.

كما أعرب عن أمله في قدرة المسؤولين الأتراك على مراجعة سياساتهم، مشيراً إلى دور هاكان فيدان، رئيس جهاز الاستخبارات التركي سابقاً ووزير الخارجية الحالي، قائلاً: “كنا نأمل أن يتمكن السيد هاكان من تصحيح بعض أخطاء السياسة الخارجية التركية”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأكد ولايتي التزام إيران بدعم سوريا مهما كانت التحديات، مشدداً: “على أمريكا والدول الإقليمية أن يعلموا أننا سنواصل دعمنا لسوريا حتى النهاية”.

وتعكس هذه التصريحات تصعيداً جديداً في التوترات بين إيران وتركيا، حيث تتباين مواقفهما بشكل كبير حول مستقبل سوريا، في ظل معطيات ميدانية وسياسية معقدة، وجاء ذلك بعد زيارة سريعة أجراها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الاثنين، والتقى خلالها نظيره التركي هاكان فيدان.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني في أنقرة، قال وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، إن “سبب التطورات في سوريا هو عدم حل المشاكل القائمة منذ 13 عاماً”، مشيراً إلى أن “الوضع الجديد هو نتاج غياب التفاوض بين الدولة السورية والمعارضة”.

وأكد فيدان، أن بلاده “لا تريد احتدام الحرب الداخلية في سوريا ولا عودة القصف والقتل في سوريا من جديد”، معتبراً أن الأحداث الأخيرة “تؤكد ضرورة الحل السياسي”، مضيفاً “يجب استغلال هذه المرحلة لتحقيق حل سياسي دائم”.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال فيدان: إن الاتصالات مع إيران مستمرة “لتعزيز العلاقات وبحث الأوضاع في المنطقة”، مشدداً على أن “تركيا وإيران ستتعاونان في مكافحة الإرهاب، وعلينا اتباع سياسة واضحة في مكافحة حزب العمال الكردستاني”.

من جهته، قال عراقجي إنه بحث مع فيدان، “سبل تحقيق الاستقرار في سوريا، ونريد الحفاظ على مسار أستانا”، بالإضافة إلى “العلاقات الثنائية وتطورات غزة ولبنان”.

واعترف بوجود اختلافات بين موقفي البلدين تجاه الأحداث في سوريا، قائلاً: “لدينا مصالح ومخاوف مشتركة مع تركيا، ومن الطبيعي أن تكون بيننا خلافات”، مشيراً إلى أنه سيواصل المشاورات “بشأن سوريا مع دول أخرى في المنطقة مثل العراق والسعودية ومصر”. وقال إن “تبعات ظهور المجموعات الإرهابية المجدد في سوريا ستطاول دول جوارها”.

شاهد أيضاً : “مثلث الدعم” يظهر في سوريا ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى