السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجاً لما يحدث في سوريا
شدّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شيّاع السودني، أن بلاده لن تقف متفرّجة على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكوّنات والمذاهب هناك.
وفي مباحثاتٍ هاتفية أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أكد السوداني أنّ كيان الاحتلال تعمّد قصف مواقع للجيش السوري بشكل مهّد للجماعات الأرهابية السيطرة على مناطق إضافية في سوريا، مشيراً إلى أنّ الأحداث تصبّ في مصلحة “إسرائيل”.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت السوداني إلى أنّ العراق سبق أن تضرّر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سوريا، مؤكداً أنّ بغداد لن تسمح بتكرار ذلك، ستبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنها وأمن دمشق.
وأشار إلى أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها، مشدداً على أنّ “الدول الإسلامية ليست بحاجة إلى انقسام داخلي”، وذكر أنّ هذه التنظيمات لم يكن لها أيّ موقف داعم لشعبنا الفلسطيني، أو أيّ إدانة واضحة للعدوان على غزّة.
وتخلّل الاتصال الهاتفي بين السوداني وإردوغان “تأكيد أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين، وضرورة دعم الأمن والاستقرار في سوريا، لأنه يؤثّر بشكل مباشر على أمن واستقرار العراق و جميع بلدان المنطقة”.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، أبلغ إردوغان السوداني أنّ أنقرة تشاطر الرأي مع بغداد فيما يخصّ أهمية وحدة سوريا وسلامة أراضيها، مُعلناً أنّ تركيا ستتخذ تدابير لمنع استغلال حزب العمال الكردستاني أحداث سوريا.
وقال إردوغان إنّه “على سوريا الانخراط في عملية سياسية جادة لمنع تفاقم الوضع”.
وجاء ذلك بعد أن شنت جبهة النصرة المعروفة باسم “هيئة تحرير الشام” مدعومةً بآلاف الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب وحماة.
وأعلن الجيش السوري اليوم استقدامه التعزيزات إلى ريف حماة الشمالي لصد هجمات المسلحين، وتمكن بالفعل من استعادة السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في ريف المحافظة الشمالي المتاخم لريف إدلب.
شاهد أيضاً: بيان هام عن آخر التطوارت الميدانية في ريف حماة