في الإسلام.. ما حكم الجماعات كـ النصرة وتابعيها ؟!
يتفوه مقاتلو النصرة بعبارات إسلامية ودينية ويكبرون ويحمدون الله على إجرامـ.هم، ويسشتهدون بأحاديث للنبي محمد (ص) وغيرها مما نراه ونسمعه من سمومهم في الشاشات والمواقع، فما حكم الإسلام بهؤلاء وهل يمثلونه ؟
“الله أكبر” يقولونها قبل أن يقـ.تلوا شخصاً مسلماً مثلهم، لا وبل ينـ.كلون ويمارسون أبشع الانتـ.هاكات بحق تابعي الأديان الأخرى، كما رأينا في حلب، كل هذه الممارسات المقتبسة من تنظيمات جهادية صنيعة المخابرات الأمريكية كـ “تنظيم الدولة” هدفها شيء واحد فقط، تصدير صورة هذا الدين إلى العالم، على أنه دين قـ.تل وسفك دماء، وعودة للعصور الوسطى!
تابعونا عبر فيسبوك
أولاً وقبل أن نستشهد بآراء علماء المسلمين من مختلف الجهات والهيئات، سنأخذ الدلائل من القرآن الكريم والسنة النبوية “الذين يزعمون اتباعهما”، وهم منهما براء.
يقول الله في سورة المائدة: “مَن قَتـ.َلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَـ.تَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”.
وهذه الآية تعني أنّ “قـ.تل نفس بشرية بريئة، بغير أن تكون تلك النفس قامت بقـ.تل تستحق به القـ.صاص، وبغير أن تكون تلك النفس المـ.قتولة أفسدت في الأرض، فهي بريئة، فقاتلها بغياً وعدواناً كأنما قـ.تل الناس جميعاً، وإحياؤها كإحياء الناس جميعاً”.وفق تفسير ابن الجوزي.
وهؤلاء وفق ما رأى العالم قتلوا المدنيين لمجرد انتمائهم أو لأنهم موظفون في أجهزة الدولة، دون أن يكون لهم أي مشاركة في حرب أو قتال، ووفق ما أكدت الكثير من منظمات حقوق الإنسان والهيئات الأممية.
تابعونا عبر فيسبوك
وبالنسبة للحديث الشريف فإن النبي محمد (ص) قد وصف هؤلاء فقال: “يخرُجُ في آخرِ الزمانِ قومٌ أحداثُ الأسنانِ سفهاءُ الأحلامِ ، يَقْرَؤونَ القرآنَ بألسِنَتِهم ، لَا يُجَاوِزُ تراقِيَهم، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خيرِ البَرِيَّةِ، يَمْرُقونَ مِنَ الدينِ كمَا يَمْرُقُ السهمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فمنْ لَقِيَهم فَلْيَقْتُلْهُمْ ، فإِنَّ في قتْلِهم أجرًا عظيمًا عندَ اللهِ لِمَنْ قَتَـ.لَهُمْ”.
وتفسير هذا الحديث في “شرح سنن ابن ماجه” للسيوطي وصف هؤلاء الذين ورد ذكرهم بالحديث كالآتي: “يكِّفرون المسلمين بالمعاصي ويرون الخروج عليهم على ولاة الأمور، ولا يرون البيعة لولاة الأمور، وإنما يرون الخروج عليهم؛ لأنهم يكِّـ.فرون بالمعاصي”.
وبالنسبة للهيئات الدينية فإن اتحاد علماء بلاد الشام قد قال كلمته أمس بشأن هجمات النـ.صرة على حلب مؤكداً “أن الحركات المتـ.طرفة التكـ.فيرية الإرهابـ.ية كانت وما زالت بلاءً عظيماً على الإسلام والأوطان، تستبيح الدماء والأموال والأعـ.راض والكرامات بشعارات دينية زائفة، يغطون بجرائمـ.هم هذه نور الإسلام”.
تابعونا عبر فيسبوك
وعندما سئل الأزهر عن حكم جماعة الإخوان المسلمين التي تعتبر النـ.صرة فرعاً سورياً لها قال الأزهر في بيان: “بدا واضحًا جليًا للعامة والخاصة والصغير والكبير ما قامت به هذه الجماعات من تشويه لبعض النصوص واقتطاعها من سياقها واستخدامها لتحقيق أهداف أو مآرب شخصية وإفساد في الأرض بعد إصلاحها من خلال غرس الفتنة والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، بل أبناء الإنسانية كلها، ورمي المجتمعات بالكـ.فر وغير ذلك، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل”.
وقد حرم الأزهر الانتماء لهذه الجماعات جملة وتفصيلأً لما تمثله من فساد وإفساد في المجتمع.
بعد كل هذا فهل تمثل النصرة حقاً الإسلام أم أنّ هؤلاء المتأسلمين أتباع أردوغان زعيم جماعة الإخوان في المنطقة اتخذوا الإسلام غطاءً لأنشطتهم الإرهابية.. ؟
شاهد أيضاً: ما حقيقة دخول مسلحي النصرة إلى حماة ؟