القشطة والشوكولا.. لماذا لجأ الفلّاح السّوري للزّراعات الاستوائيّة ؟!
مع استمرار غياب الدعم الحكومي لمزارعي الحمضيات والمحاصيل الأساسية الأخرى، لجأ بعضهم للزّراعات الاستوائيّة، بعدما أثبتت جدواها ومردودها الاقتصادي الكبير على المزارعين.
وبهذا الصدد، قال الخبير وصاحب المزارع الاستوائيّة بطرطوس نادر صالح، إن الزّراعات الاستوائيّة في ألقها بالسّاحل السّوري.
وأكّد على أن المزارع حاليّاً تنتج حاجة سوريا من الفواكه الاستوائيّة، وأهمها “الدراجون الافوكادو والموز.
صالح وخلال حديثه لـ “كيو بزنس”، أشار إلى أن هناك بعض الأصناف الأخرى تذهب باتجاه الاكتفاء، أهمها “القشطة، الشوكولا، والمنغا”، إضافة لأصناف أخرى من اللاستوائي ولكنها خجولة كـ “اللونغان، النجمة، والفيجويا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وعن توجّه المزارعين لمثل هذه الزّراعات، أرجع الأخير السبب لأسعارها الاقتصادية الكبيرة، وإنتاجها السّريع مقارنة بأسعار الحمضيات والخضروات المتدنية.
إذّ أن المحاصيل الأخرى تتطلب عناية كبيرة، وتكلفة عالية لقاء السّماد واليد العاملة، فكان الخيار الوحيد الأجدى هو اللجوء للزّراعات الاستوائية.
كما لفت أنّ المزارعين ما زالوا يحافظون على الزراعات التقليدية، كـ “الحمضيات الزيتون والخضروات”، وجعل الاستوائي زراعة مرادفة لهذه الزراعات مما يجعل من طرطوس خزان سوريا من كل فواكه العالم.
وذكر أنّ متوسط كميّات الإنتاج من الأفوكادو نحو 1000 طن، والدراجون نحو 2 مليون حبّة، المنغا نحو 15 طن، والقشطة بحدود الـ 10 طن، والشوكولا بين 3-4 طن.
أمّا كميّات الموز المنتجة فهي تكفي حاجة القطر حاليّاً، مضيفاً أنّ كميّات شتول الموز بعد سنتين ستكفي لـ 3 دول، وخلال العامين القادمين سيكون الإنتاج فائض ويحتاج إلى تصدير.
يذكر أنّ العديد من المزارعين في السّاحل السّوري عزفوا عن زراعة الخضار والمحاصيل الأخرى، نتيجة لارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، ما أثار تخّوف الكثيرين وأكّدوا أنه بغضون 5 سنوات لن يبقى في السّاحل السّوري قطعة خضار واحدة.
شاهد أيضاً: زيت الزّيتون السّوري إلى الانخفاض.. ما السّبب ؟!