كيف ستؤثّر التغيّرات المناخية على إنتاج زيت الزّيتون السّوري ؟!
نشرت تقارير عالميّة عن انخفاض أسعار زيت الزّيتون عالميّاً، نتيجة للمناخ الجوي القاسي الذي تتعرض له الأشجار.
هذا الأمر دفع “كيو بزنس” للتواصل مع الخبير التنموي “أكرم عفيف” وسؤاله عن التأثير الذي سيلحق بسوريا، وهل هذا التقرير يشير لانخفاضه محليّاً أيضاً ؟!.
وقال عفيف، “لا علاقة لتغيّرات المناخ بأسعار وإنتاج الزّيت”، مشيراً إلى أنّ كميات الإنتاج كانت جيّدة نوعاً ما.
وأكّد أنّ إنتاج الزيتون “مواسم”، فموسم المعاومة لا تنتج الشجرة الكميّات التي كانت تنتجها قبل، وهو المتحكم الوحيد بكمياّت الزّيت والزّيتون.
تابعونا عبر فيسبوك
كما لفت إلى أنّ تغيّرات المناخ في العالم وظاهرة الاحتباس الحراري تؤثّر على نسبة الأمطار في سوريا، وهذا ما قد تحدثه تبدّلات الطقس، خاصّة أنّ الأشجار في القطر غير مروية.
وعلى فرض أنّ التغيّرات المناخية تسببت بانخفاض كميات الزّيتون عالميّاً، فهذا يعني أن ترتفع أسعار الزّيت، عكس ما جاء في التقرير العالمي، بحسب ما أورده الخبير التنموي.
عفيف وفي حديث سابق لـ “كيو بزنس”، لفت إلى أنّ كميّات أشجار الزّيتون كبيرة جدّاً في سوريا، خاصّة “الري البعلي” التي لا تحتاج إلى ري وكميّات كبيرة من المياه.
كما توقع أنّ تزداد كميّات الإنتاج خلال الأعوام المقبلة، مع انخفاض أسعار زيت الزّيتون محليّاً.
ونشرت شركة “ديوليو” الإسبانية، وهي أكبر شركة منتجة لزيت الزيتون في العالم، أنّ إحدى أكثر اللحظات تحدياً في تاريخ صناعة زيت الزّيتون تبدو وكأنها تقترب من نهايتها، حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار “الذهب السائل” إلى النصف تقريباً من أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب تقرير نشرته شبكة “CNBC” الأمريكية، فإن فترة طويلة من الطقس القاسي والجفاف الناجم عن المناخ في جنوب أوروبا، أثرت بشدة على حصاد الزيتون في السنوات الأخيرة، وبلغت ذروتها في ارتفاع مذهل بالأسعار صدم العاملين القدامى في الصناعة والمستهلكين على حد سواء.
شاهد أيضاً: زيت الزّيتون السّوري إلى الانخفاض.. ما السّبب ؟!