تراجعت بنسبة 75%.. مهنة سوريّة مهددة بالانقراض ؟!
قال رئيس الجمعية الحرفية لكي وتنظيف الملابس بدمشق “محمد الفراش”، إن أبرز الصعوبات التي تعاني منها المهنة مشكلة الكهرباء، وحالة القطع المتكررة من جهة.
ومن جهة ثانية، ضرائب المالية الكبيرة، مشيراً إلى أنّ مهنة كي الملابس خدمية وليست ربحية.
وأشار بدوره إلى أنّ المهنة تراجعت بنسبة 70% -75%، كما أنّ العديد من الحرفيين اضطروا لإغلاق محالهم، للأسباب التي ذكرها، إضافة لارتفاع أجور اليد العاملة، والمواد الأولية التي لا تتناسب أسعارها مع السّوق.
وعن البدائل التي يلجأ لها الحرفيين، أكّد الفراش أنّ البدائل محدودة وغير متاحة في الغالب، فالبعض يستخدم “المولد” الكهربائي، وهو قليل جدّاً، لأنّ المولدات التي يتطلبها العمل استطاعتها كبيرة، ناهيك عن أسعار المحروقات.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أوضح أنّ أغلب المصابغ تتنظر ساعات وصل الكهرباء لإتمام العمل، إلّا ما ندر، وقال: “المواطن يفضل الغسيل والكي في منزله على دفع النقود، ولا يأتي للمصبغة إلّا الطلب الضروري”.
وتنشط الحركة للمصابغ خلال فترة غسيل “السّجاد والموكيت والأغطية الشتوية”، إضافة لنشاطها خلال موسم الصّيف، بحسب الفراش.
كما نوّه بأنّ العديد من المصابغ مهددة بالإغلاق، نتيجة الظروف الاقتصادية الصّعبة، فيما بلغ عدد المصابغ في دمشق نحو 250.
وعن تفاوت الأسعار بين المناطق الشعبية والراقيّة، أكّد على أنّها تختلف بحسب المنطقة، فالحرفي المتواجد في منطقة شعبية لا يتقاضى كالموجود في منطقة راقية، كما أنّ البعض منهم يتجاوز التسعيرة.
رئيس الجمعية الحرفية لكي وتنظيف الملابس بدمشق، لفت إلى توفر المواد التي يحتاجها الحرفي في المهنة، وعلى الرغم من ارتفاعها إلّا أنها موجودة.
و ذكر في نهاية حديثه، أن تكلفة كي “بنطال-قميص” 5000 ليرة، وتكلفة غسيل وكي “البنطال-القميص” 10 آلاف ليرة، مشيراً إلى أنّ هامش الربح بات قليلاً جدّاً.
شاهد أيضاً: مقترح جديد لخفض الأسعار في سوريا ؟!