آخر الاخباررأس مالرئيسيمحليات

كيف تلقى صناعيو سوريا قرار رفع سعر طن الفيول؟

صناعيون يعلّقون عبر جريدتنا على القرار الحكومي برفع سعر طن الفيول إلى أكثر من مليون ليرة

«رسائلٌ نصية»، طريقةٌ جديدة تتبعها الحكومة السورية لتمرير قرارتها، وهو ما فعلته مؤخراً مع الصناعيين الذي يعتمدون بشكل أساسي على الفيول في تشغيل مصانعهم، حين أبلغتهم برفع سعر الطن منه إلى أكثر من مليون ليرة.

كيف تلقى الصناعيين هذا القرار؟

اعتبر الصناعي مجد ششمان أن «ارتفاع سعر مادة الفيول بالنسبة للصناعيين سيؤدي إلى سلبيات كثيرة منها ضعف تنافسية المنتج السوري في الأسواق الخارجية».

وأشار ششمان إلى «أثره السلبي على المواطن بسبب انخفاض القدرة الشرائية له وعدم قدرة السوق المحلية لاستيعاب ارتفاع اسعار المواد المصنعة بسبب رفع الدعم عن المشتقات النفطية المحروقات».

وقال لجريدتنا: «يأتي هذا الرفع ضمن سياق سياسة الحكومة لرفع الدعم عن كافة المشتقات النفطية وحوامل الطاقة»، مبيناً أن هذه التغيرات ستفقد المنتج السوري قدرته على التنافسية في الأسواق الخارجية مما سيؤثر على حجم الصادرات.

التمهل برفع الدعم

ورأى ششمان أن عدم التشاركية مع القطاع الصناعي في اتخاذ القرارات هو مشكلة بحد ذاتها لذلك القطاع حيث سيضر بالصناعيين الذين ينفذون عقوداً خارجية وحتى الذين ينفذون عقوداً محلية.

كما نفى تلقي أي رسائل نصية تخبره بارتفاع الفيول، مبيناً أن القرار نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

تابعنا على فيسبوك

من جهته، أعرب الصناعي عاطف طيفور عن أمله بانخفاض حوامل الطاقة والمحروقات، من أجل الوصول إلى مرحلة التنافس وتلبية الصناعة والمنتج محلياً، بحيث يتماشى مع قدرة المواطن الشرائية، ما سيساهم برفع نسبة المبيعات والقدرة على المنافسة عالمياً.

ولفت طيفور إلى وجود ارتفاع بالتكاليف وضغط ومشاكل بالتوريدات، وشح بالمواد، إضافةً للارتفاع العالمي بأسعار المحروقات، مؤكداً أن السعر ليس هو المشكلة بالنسبة للصناعي، وإنما المواد غير المتوفرة.

كما بيّن لجريدتنا أن «المادة وهمية، لأنها غير موجودة ومتوفرة، ومشكلة الصناعي اليوم، هي بتوفير المواد وليس برفع الأسعار»، قائلاً: «توفير المادة هو أهم من سعرها، ومن أي شيء آخر».

ونوّه إلى أن الصناعات التي تعمل على الفيول قليلة جداً ومحدودة، والمصانع التي تستخدم الفيول لا تتجاوز نسبتها 3-5%، بتقديره الشخصي، مضيفاً أن أي ارتفاع بالمواد الصناعية والمنتجات النهائية بالسوق بحجة رفع سعر الفيول يعتبر فجور.

وكانت وزارة التجارة الداخلية قد رفعت سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري إلى 1700 ليرة سورية.

شاهد أيضاً: ما علاقة «أزمة أوكرانيا» بأسعار الذهب في سوريا.. ؟!

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى