“أديداس”.. تحصد اللقب رفقة المنتخب الأرجنتيني
بعد تتويج المنتخب الأرجنتيني باللقب العالمي، كان هناك تتويج من نوع أخر، حيث حصدت «أديداس» لقب العلامات التجارية للملابس الرياضية، كونها كانت الراعي الرسمي لمنتخب التانغو.
المباراة النهائية بين الأرجنتين وفرنسا، لم تكن فقط بين المنتخبين، ولكنها كانت أيضا مواجهة شرسة بين أكبر شركتين للملابس الرياضية على مستوى العالم، حيث كانت أديداس الراعي الخاص بالمنتخب الأرجنتيني على مدى فترة طويلة، في حين ترعى شركة “نايكي” نظيره الفرنسي.
ونشرت شركة أديداس الألمانية للملابس الرياضية الراعية لمنتخب الأرجنتين، بعد النهائي، صوراً متعددة لنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في أعمار مختلفة حتى وصوله للقب الذي طالما حلم به، لتكون بذلك هي الفائزة في هذه المعركة المحتدمة مع منافستها الأساسية «نايكي»، وكتبت بعدة لغات عبارة: «لاشيء مستحيل».
الصحفي الأرجنتيني “ماورو ألبورنوز” مقدم البرامج الرياضية في شبكة «C5N» الأرجنتينية، قال: إن «قميص ميسي نفد تقريباً من كل أنحاء الأرجنتين قبل عدة أيام من النهائي».
تابعونا عبر فيسبوك
وكان متحدث باسم الشركة قال في تصريحات قبل نهائي كأس العالم، إن «أديداس تبذل قصارى جهدها لتلبية الطلب على قمصان نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قبل إقامة مباراة نهائي بطولة كأس العالم، وذلك بسبب الطلب غير العادي على قمصان الأرجنتين بكأس العالم التي تصنعها أديداس في كافة أنحاء العالم».
وأكد الصحفي الأرجنتيني، أن «الشركة تستفيد مادياً لأن الملايين من المعجبين بميسي حول العالم، ينتظرون الآن القميص الجديد ذو الـ 3 نجوم بعدما تُوج المنتخب الأرجنتيني باللقب»، متوقعاً أن «تحقق الشركة أرقاماً قياسية في بيع قميص ميسي، ليس في الأرجنتين فقط ولكن في مختلف أنحاء العالم»، مضيفاً أن هناك من «يشجع المنتخب الأرجنتيني من بلاد مختلفة سيسعون بكل تأكيد لشراء قميص منتخب بطل العالم».
وأشار، إلى أن «المباراة النهائية بين الأرجنتين وفرنسا لم تكن فقط صراع رياضي بل كان لها بُعد اقتصادي بين شركتي نايكي وأديداس من خلال صدام مبابي وميسي».
من جهتها شركة أديداس، أكدت أن «قميص ليونيل ميسي رقم 10 تم بيعه في جميع أنحاء العالم، مضيفة أنه من المستحيل زيادة إنتاج القميص بين عشية وضحاها»، معلنة «عدم وجود أي قميص لميسي لكل المقاسات في أي فرع لها حول العالم»، مؤكدة إن «مبيعات الشركة ارتفعت بنسبة 30 % في هذه البطولة مقارنة بمونديال روسيا 2018».
وقبل انطلاق المونديال الأخير، توقعت الشركة «تحقيق مبيعات بحوالي 400 مليون يورو لمنتجاتها الخاصة بمنتخبات كأس العالم على رأسها المنتخبين الأرجنتيني والألماني».
وكانت الشركة ذاتها، قد أعدت العدة قبل نهائي مونديال 2014 في البرازيل، وأنتجت 5 آلاف قميص للمنتخب الألماني مُزين بالنجمة الرابعة، في حال فوزه بالمونديال وقتها وقد حدث بالفعل، فقامت الشركة ببيع هذه القمصان بمبالغ قياسية في نفس ليلة التتويج وهو ما لم يحدث مع منتخب الأرجنتين في مونديال 2022.
للمفارقة فإن نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي حصل على «الحذاء الذهبي» المقدم من شركة أديداس لهداف البطولة، وهو أحد أبرز النجوم الذين ترعاهم شركة نايكي الأمريكية، والتي تضع علامتها الشهيرة على قميص منتخب فرنسا.
وتم رصد حالة الارتفاع المذهلة في الأسعار على موقع «أديداس إكس» عقب المباراة، فيما يخص الحذاء الذي يرتديه ميسي حيث وصل سعره إلى 1500 دولار بعد التتويج باللقب.
لكن على مستوى كرة القدم والأهداف، التي سُجلت في البطولة، فازت شركة نايكي بهذه “المعركة” حيث سجل لاعبو كأس العالم في هذه النسخة 87 هدفاً بحذاء نايكي، بينما سجل لاعبون آخرون 51 هدفاً بحذاء أديداس، فيما أحرز لاعبون يرتدون حذاء بوما 23 هدفاً وسجل لاعبون 5 أهداف بحذاء نيو بالانس، فيما سُجل هدفان فقط بحذاء من العلامة التجارية ميزونو، وارتدت نسبة 49 بالمئة من لاعبي مونديال 2022 أحذية نايكي، فيما ارتدت نسبة 35 بالمئة أحذية أديداس.
شاهد أيضاً : الصين هل تكون «الرابح الأكبر» من العقوبات المفروضة على روسيا؟!